تقوم المراكز الصحية للقرب المتواجدة بمختلف الأحياء بدور محوري في تقديم الخدمات الصحية، والتي تعد هي المدخل الأول لمسلك العلاجات، وإن كان عدد كبير من المواطنين هم وبكل أسف يتجاهلون وظيفتها البالغة الأهمية ويتوافدون على المستعجلات بالمستشفيات مهما كان العارض الصحي الذي يحسونه، سواء خفيفا أو متطورا، وهو ما يرفع من حدة الضغط على المستعجلات، والحال أن هناك العديد من الحالات التي يمكن التكفل بها محليا. المراكز الصحية على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات والبالغ عددها 353 مركزا صحيا، تمكنت خلال سنة 2015، نموذجا، من تسجيل 20 ألف حالة إصابة جديدة بمرض السكري، بالإضافة إلى 24 ألف حالة إصابة جديدة بالضغط الدموي، وهو ما يبرز من جهة أدوار هذه المراكز، ومن جهة أخرى استمرار تفاقم حدة المرضين المزمنين بتبعاتهما الصحية والاجتماعية، هذه المراكز التي وعلى امتداد سنة 2015، عملت على تتبع 108 آلاف و 696 مريضا بمرض الضغط الدموي، إضافة إلى 134 ألفا و 335 مريضا بداء السكري. من جهة أخرى، بلغ عدد المواطنين الذين استفادوا من خدمات استشفائية على صعيد مستشفيات الجهة، خلال نفس الفترة 336 ألفا و 739 مواطنا. أما على مستوى الولادات فقد تم تسجيل 88 ألفا و 771 ولادة خلال سنة 2015، 13 ألفا و 15 ولادة كانت قيصرية، بحيث وصلت نسبة الولادات بالمؤسسات الاستشفائية العمومية أكثر من 73 في المئة، دون احتساب الولادات بالقطاع الخاص، في حين بلغ عدد المواطنين الذين تم تقديم خدمات صحية لهم بمستعجلات جهة الدارالبيضاء سطات خلال سنة 2015، مليون و 363 ألفا و 881 مواطنا، وهو ما يمثّل أكثر من خمس مرتفقي المستعجلات بكل المستشفيات على الصعيد الوطني والذي يبلغ عددهم حوالي 5 ملايين مواطن. الأرقام التي تهم التدخلات الصحية خلال سنة 2015، تشير ذلك إلى أن 954 ألفا و 373 مواطنا استفادوا من فحوصات متخصصة بمراكز التشخيص التابعة للجهة، في حين بلغ عدد العمليات الجراحية التي تم القيام بها أكثر من 44 ألف عملية المصنّفة ضمن خانة العمليات الجراحية الكبيرة التي تتم تحت التخدير. بالمقابل بلغ عدد الخدمات الصحية التي استفاد منها المواطنون الحاملون لبطاقة المساعدة الطبية «راميد» والتي تم تمكينهم منها بمستشفيات الجهة، منذ أن تم تعميم هذا النظام وإلى اليوم، 514 ألفا و 634 خدمة صحّية، تنطلق من الفحص الطبي والتي قد تتطور إلى تدخل جراحي.