انهار الحائط الفاصل بين بيوتات دار الطالب ببوعرفة، والذي كان آيلا للسقوط منذ مدّة ، رغم الإخبارات المتكررة من طرف التلاميذ لإدارة المؤسسة، التي لم تسمع شيئا ولم تر شيئا، حتى كان يوم 7/3/2011 ، وهو اليوم الذي سقط الحائط المذكور على التلميذ محمد مهني البالغ من العمر 15 سنة يتيم ،يعيش بالدار ليجد نفسه تحت الركام. أمام هول الحادث وجد التلاميذ النزلاء أنفسهم أمام وضع لم يخطر على بال ولم يكن بالحسبان، إذ أن زميلهم تحت الركام ،فهرع نزلاء القاعات المجاورة لنجدته وإخبار إدارة المؤسسة بالحادث، كما حضرت الوقاية المدنية التي أخرجت الطفل في وضعية حرجة، وحمل إلى المستشفى الاقليمي الى قسم الجراحة، إنقاذا لحياته حيث عمد الدكتور الجراح إلى إخضاع الطفل إلى عناية ومراقبة مركزة، لمدة 96 ساعة، علما بأن الجروح التي تعرض لها على مستوى الرأس، وبعض الرضوض على مستوى اليد اليمنى والذراع والفخذ، كانت سبب دخوله العناية المركزة تفاديا لنقله إلى مستشفى الفارابي بمدينة وجدة على بعد 290 كلم . وقد صرح التلميذ بعد تماثله الخروج من وضعيته الحرجة، ورغم الحصار المضروب عليه من طرف إدارة الدار بأنه أخبر إدارة المؤسسة بتحرك الحائط ، وقرب سقوطه، ولم تعره أي اهتمام ، وفي المقابل صرحت إدارة الدار أنها أخبرت من طرف تلاميذ القاعة، وأن الإدارة أخبرت بدورها الجمعية الخيرية، في انتظار محسنين يتكفلون به! وللتذكير فدار الطالب هاته لها تاريخ وأي تاريخ ببوعرفة ما زالت تبعاته في الأفق، وتاريخها مسترسل، كما كانت موضوع مقال جريدتنا من قبل تحت عنوان «هل أتاك حديث خيرية بوعرفة»، وها هي الآن تريد فرض تعتيم على وشك إزهاق روح طفل ، ممّا زاد من تتبع المجتمع المدني وانشغاله بحياة الطفل محمد مهني !.