قرر 48 منخرطا سحب ثقته من حسبان، بينما صوت ثلاثة فقط لاستمراره، ليتقرر إبلاغ المكتب المسير الحالي للرئيس الرجاوي ودعوته لعقد جمع عام استثنائي في غضون ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير عقد منخرطو الرجاء البيضاوي، أول أمس الثلاثاء، لقاء تواصليا مع ممثلي منابر الإعلام الوطنية بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، أكدوا من خلاله سحب ثقة برلمان الرجاء من الرئيس والمكتب المسير للنادي الأخضر، بعد اجتماع مطول سابق جمع 51 منخرطا رجاويا تناول فيه الحضور مشاكل النادي التقنية و التنظيمية و حتى المالية. هذا وقرر 48 منخرطا سحب ثقته من حسبان، بينما صوت ثلاثة فقط لاستمراره، ليتقرر إبلاغ المكتب المسير الحالي للرئيس الرجاوي ودعوته لعقد جمع عام استثنائي في غضون ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير، ثم تشكيل لجنة من هيئة المنخرطين تضم الأسماء التالية، سمير شوقي و محمد صغرور ومحمد الهاروشي وذلك من أجل أن تنوب عن باقي المنخرطين لتبليغ مكتب الرجاء الحالي و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالقرارات التي تمخضت عن ذات الاجتماع. ومعلوم أن هذه الخطوات التي أقدم عليها المنخرطون جاءت كرد فعل، بعدما عجز رئيس مقاطعة الفداء سابقا عن إخراج الرجاء من نفق الأزمة المالية الخانقة التي ظهرت أولى ملامحها مع نهاية حقبة الرئيس الأسبق محمد بودريقة، وتطورت بشكل أسوأ بعد تولي حسبان رئاسة النسور الخُضر. هذا و كانت أخبار من داخل البيت الأخضر تطعن في مشروعية اجتماع منخرطي الرجاء، بسبب حضور بعض الأشخاص الذين لا يحملون صفة المنخرط، إضافة إلى غياب وجوه بارزة على غرار الرؤساء السابقين و قدماء منخرطي النادي، و هو ما جعل هذا الحدث يتحول إلى اجتماع عمومي، تقول ذات المصادر. وعرف هذا الالتئام خلافات حادة بين من نادى بسحب الثقة من حسبان و بين من عارض الفكرة عطفا على النتائج الجيدة التي يحققها الفريق، و كذا للمجهودات التي تُبذل من أجل تجاوز الأزمة، و هو الأمر الذي لم يمنع معارضي حسبان من القيام بالتصويت رغم غياب الشروط القانونية للعملية، فيما آثر مساندوه الانسحاب. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يصدر المكتب المسير للرجاء البيضاوي أي توضيح رسمي بخصوص الموضوع. جدير بالذكر أن الرجاء البيضاوي عاش بداية موسم صعب ومتقلب للغاية، ذلك أنه وجد عسرا كبيرا في أداء مستحقات بعض مستخدميه، كما هو الشأن بالنسبة للمسؤول الإعلامي السابق محمد بلعودي الذي تمت إقالته، بعد أن رفض التنازل عن أجرة 9 شهور يدين بها للنادي والتخفيض من راتبه الشهري، إلى جانب الحجز الذي طال الحسابات البنكية للفريق البيضاوي نتيجة تراكم الديون الثقيلة و عدم وفاء القيمين عليه بتعهداتهم المالية، ما أجبر الجامعة الوصية على التدخل من خلال إنشاء حساب بنكي يُشرف عليه اتحاد الكرة، و إشرافها على سداد التحويلات المالية لحسابات اللاعبين.