انتشر بشكل لافت ، منذ بداية شهر دجنبر المنصرم بقصر «توروك»ونواحيه، بدائرة كلميمة، إقليمالرشيدية، داء الليشمانيات الجلدي الذي تسببه «الذبابة الرملية»، مما خلف هلعا وسط الساكنة، خصوصا وأن المرض سبق له وأن ضرب المنطقة منذ سنتين، مخلفا ندوبا وتعفنات وتشوهات في الوجه والأطراف العليا والسفلى لدى الكثيرين. وذكرت مصادر متطابقة لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن عدد المصابين بهذا المرض في تزايد مستمر خصوصا في صفوف الأطفال، مشيرة إلى أن قصر «توروك»الذي تتعدى ساكنته 7 آلاف نسمة لا يتوفر مستوصفه على طبيب ولا أدوية لمقاومة هذا المرض. وأضافت ذات المصادر، أن مندوبية الصحة بالرشيدية لم تكلف نفسها عناء إيفاد وحدات طبية لفحص المصابين وتقديم العلاجات الضرورية لهم، والقيام بعمليات مكثفة محليا تجنبا لزحف المرض إلى مناطق أخرى. هذا، ويعود تاريخ انتشار داء «الليشمانيا»بإقليمالرشيدية إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث سجلت آنذاك ما بين 500 و600 حالة سنويا، وقد سجلت الحالات الوبائية الأولى سنة 1976 بقيادة ألنيف، التابعة حاليا لإقليم تنغير. ويعرف الأطباء الأخصائيون مرض «الليشمانيا»بأنه مرض جلدي طفيلي، ناتج عن طفيلي وحيد الخلية اسمه «داء الليشمانيات الجلدي»، يصيب أساسا الحيوانات، إلا أن العدوى به تنتقل إلى الإنسان، بسبب الصعوبات التي تواجه الجماعات المحلية في محاربة انتشار الأوساخ والقاذورات، وعدم قدرة وزارة الفلاحة، على مقاومة الفأر الغابوي، الذي يعتبر خزانا له، ومصالح أخرى مختصة في محاربة «ذبابة الرمل».