اندلع حريق مهول بإحدى العمارات الكائنة بشارع إدريس الثاني على مقربة من مقر جماعة مكناس بالمدينة الجديدة حمرية، حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس 29 دجنبر 2016 . وحسب إفادة مصالح الوقاية المدنية من عين المكان فإن الحريق شب في جعبة أسلاك الهواتف بالطابق الخامس. وحاول العديد من المستخدمين والمستخدمات بمركز الاستقبال الكائن في الطابق السابع من العمارة و مسؤولات به القفز من النوافذ لولا توسلات المواطنين وعناصر الوقاية المدنية، بعدما ازداد الاختناق نتيجة التسربات الكثيفة للدخان مباشرة بعد فتح النوافذ للتهوية. وعلى الرغم من الحضور المكثف والتدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية وعدد شاحنات الإطفاء التي جندتها، فإن صعوبات كبيرة اعترضت عملها، ما زاد من حجم عدد المصابين بالاختناق،ولم تتمكن من إطفاء هذا الحريق إلا بعد مضي أزيد من ساعة ونصف. هذا وفاق عدد المختنقين 20 تم نقلهم على وجه السرعة إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات. وعاينت الجريدة وصول النائب الإقليمي لوزارة الصحة إلى المستشفى لتفقد أحوال المصابين واستفسار الأطقم الطبية والتمريضية التي تم تجنيدها لهذا الحادث. كما شوهد عدد كبير من رجال السلطة المحلية وعناصر الأمن من مختلف الأجهزة يرابطون داخل وخارج المستشفى. وكشف الحريق مرة أخرى التلاعب الذي يقوم به منعدمي الضمير بمنح رخصة المطابقة لمالك العمارة دون توفرها على درج الإغاثة ما يستوجب فتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤولية. وفي تصريح لإحدى المسؤولات بمركز الاستقبال قالت « إن المسؤولة الأولى عن المركز وبمجرد علمها بالحريق أمرت باقي المسؤولات تحت إمرتها بإغلاق باب المركز ومنع أي خروج منه حتى ينهون عملهم. فيما غادرت هي المكان « وتجهل لحد الساعة الخسائر المادية الناجمة عن هذا الحريق.