عاودت بورصة الدارالبيضاء الانتعاش مع تسجيل مؤشرها العام "مازي" ارتفاعا بنسبة 30 في المائة مند بداية العام، ما أعاد الابتسامة إلى المتعاملين بالأسهم المغربية بعد تهجم 2015 التي انخفض فيها مازي بنسبة 7.5 في المائة. ويرجع الفضل في هذا الأداء للإصلاحات التي نفذت خلال 2016، خاصة إخراج دفتر التحملات الجديد للشركة المسيرة للبورصة في يونيو الماضي بعد سنوات من الانتظار، والذي وسع دائرة المساهمين في الشركة لتشمل الأبناك وكبار المستثرين المؤسساتيين، إضافة إلى حل مجلس القيم المنقولة واستبداله بالهيئة المغربية لسوق الرساميل التي تتمتع باستقلالية كبيرة وصلاحيات واسعة في مراقبة وتنظيم أسواق المال، والتي أعادت أجواء الثقة للبورصة المغربية. وفي هذا السياق سجلت أسعار أسهم 54 شركة ارتفاعا خلال العام، بينها 45 شركة ارتفعت أسعار أسهمها بأزيد من 10 في المائة. فيما انخفضت أسعار أسهم 18 شركة في 2016، مقابل انخفاض أسعار أسهم 51 شركة في 2015. وعرفت 4 شركات زيادة في أسعار أسهمها بنسب فاقت 100 في المائة خلال 2016، تصدرتها أسهم شركة داري للمعجنات الغذائية بنسبة 131 في المائة، متبوعة بأسهم أليانس للتطوير العقار بنسبة 124 في المائة، ثم أسهم شركة سنيب بنسبة 112.6 في المائة، فأسهم شركة توتال بنسبة 104 في المائة خلال السنة. ومن بين أكثر الأسهم ارتفاعا خلال 2016، أسهم كوسومار بنسبة 98 في المائة، تليها أسهم ميدبايبر لصناعة الورق بنسبة 97 في المائة، والضحى العقارية بنسبة 81 في المائة، ومرسى المغرب التي تم إدراجها خلال هذه السنة وكسب سهمها مند إدراجها 80 في المائة. أما في جانب الانخفاضات، فعرفت أسهم سانترال دانون أقوى الانخفاضات خلال السنة بنسبة 49 في المائة، تليها أسهم شركة تسليف بنسبة 39 في المائة، ثم جيث كونتراكتور بنسبة 18 في المائة.