أشرف جلالة ، الأربعاء، على إعطاء انطلاقة مشروع إعادة تأهيل المدار السياحي لساحة «بن يوسف» في اتجاه «جامع الفنا» مرورا عبر ساحة «بن صالح»، وكذا مشروع إعادة تأهيل ثلاثة فنادق عتيقة توجد بقلب المدينة القديمة لمراكش. وتحمل هذه المشاريع، التي رصدت لها استثمارات تفوق قيمتها 31 مليون درهم، في طياتها،طموحا جديدا للمدينة القديمة لمراكش، حيث تروم تحسين ظروف عيش الساكنة، والنهوض بالإطار العمراني لهذه الحاضرة المتحفية، والحفاظ على إرثها التاريخي والمعماري. ومن شأن مشروع تأهيل المدار السياحي لساحة «بن يوسف» في اتجاه «جامع الفنا» مرورا عبر ساحة «بن صالح»، المساهمة في تثمين المواقع السياحية التي يعبرها هذا المسار كما سيتيح هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدره 27 مليون درهم، ممولة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، تثمين الساحات العمومية «بن يوسف»، و»الموقف»، و»مارستان»، و»الرحبة القديمة»، و»جامع الفنا»، و»بن صالح». وستعرف هذه الأخيرة أشغال إعادة تأهيل جد هامة، وذلك طبقا لمقاربة تراثية غايتها الحفاظ على أصالتها وطابعها التاريخي. كما يروم مشروع تأهيل المدار السياحي لساحة «بن يوسف» في اتجاه «جامع الفنا» مرورا عبر ساحة «بن صالح»، تحسين جمالية واجهات البنايات التي يعبرها المسار، لاسيما من خلال القضاء على المكونات الدخيلة، وترميم الدعامات الخشبية، ومعالجة التشوهات التي طالت الجدران. ويهم المشروع الثاني الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته اليوم، إعادة تأهيل الفنادق العتيقة «سلهم» و»الزيات» و»سيدي عبد العزيز»، وذلك باستثمار إجمالي قدره 4,14 مليون درهم ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. يذكر أن أشغال إعادة التأهيل شملت 25 فندقا عتيقا بالمدينة القديمة لمراكش برسم الفترة 2005- 2015، ، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. من جهة أخرى قام جلالة الملك ، الأربعاء، بزيارة عدد من المواقع التاريخية التي خضعت للترميم في إطار الشطر الأول من مشروع التأهيل الحضري لحي الملاح، الذي أضحى يحمل اسم «حي السلام» بالمدينة القديمة لمراكش. وهكذا، زار جلالة الملك الساحات العمومية سيدي أحمد الكامل، لقزادرية، السويقة، والفندقين العتيقين مولاي مصطفى والتومى، إلى جانب سويقة الملاح، وهي المواقع التاريخية التي يشكل ترميمها جزءا من البرنامج الشامل للتأهيل الحضري لحي الملاح الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 194 مليون درهم. كما يروم هذا المشروع الرائد، الرامي إلى تأهيل حي الملاح، وتحسين ظروف عيش ساكنته، وتعزيز البنيات التحتية الأساسية، والذي بلغت أشغال إنجازه نسبته 65 بالمئة، القيام في إطار الشطر الثاني، بترميم الساحة العمومية الميارة، والبرج (مخزن للحبوب)، والفندقين العتيقين «التازي» و»صولوبان»، علاوة على إنجاز أربعة تجهيزات اجتماعية للقرب مخصصة للأشخاص المسنين والنساء والشباب وأطفال الحي. ويأتي مشروع التأهيل الحضري لحي الملاح، أيضا في إطار المحافظة على المكون اليهودي للهوية المغربية وهو يعكس قيم التسامح والانفتاح التي ميزت على الدوام المملكة المغربية.