فجر يوم الجمعة 23 دجنبر2016، وحدها أصوات عاملات وعمال النظافة نجحت في تكسير سكون وزان ....بالكاد كانوا يستطيعون فتح أفواههم / هن لترديد شعارات تختزل معاناتهم/هن، بعد أن اخترق البرد القارس أجسادهم/هن، وحفرت المعاناة أخاديد من الألم فوق وجوههم/هن، واعتصر الجوع أمعائهم/هن.... «شوف شوف يا جمهور، الزبالة بدون أجور»، كان هو الشعار المركزي الذي أطر الحركة الاحتجاجية التي انخرط فيها بدعوة من نقابتهم/هن، عاملات وعمال قطاع النظافة الذي تديره في إطار التدبير المفوض شركة خاصة، تنديدا بالاعتداء على حقهم/هن في استخلاص أجورهم/هن نهاية الشهر مقابل الخدمة الشاقة التي ينجزونها في وقتها المحدد، كما هو مطلوب منهم/هن، عوض أن يعلق استخلاص هذه الأجور شهرين متتاليين. قبل أن يسير العمال والعاملات في مسيرة حضارية من حيث التنظيم والشعارات المرفوعة ، من مقر الجماعة إلى باب العمالة، كان رئيس الجماعة قد استقبل أعضاء المكتب النقابي الذين بسطوا أمامه معاناة عاملات وعمال النظافة مع إدارة الشركة التي تضع قانون الشغل وراء ظهرها، وأكد لهم (الرئيس) بأنه سينظر في الأمر مع إدارة الشركة، خصوصا وأن الجماعة توجد في وضعية مالية سليمة مع الشركة . العمال والعاملات الذين التقت بهم / هن الجريدة في الوقفة الاحتجاجية أمام باب العمالة، يناشدون عامل دار الضمانة من أجل التدخل لدى الشركة لرفع المعاناة عنهم /هن بعد أن هز بركان ألمهم / هن استقرار الأسر التي يعيلونها.