نظمت ما يزيد عن عشرين عاملة في مجال النظافة التابعة لإحدى شركات الخواص المتعاقدة مع أكاديمية التعليم بالعيون، صبيحة يوم الاثنين الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون، احتجاجا على تماطل صاحب الشركة في أداء أجورهن المتحصلة عن شهور من الأعمال الشاقة والحاطة بالكرامة. و طالبت المحتجات بحقوقهن المادية المتأخرة. وأكدت العاملات أنهن لم يتلقين أجورهن لثلاثة أشهر وبعضهن لسنة كاملة. وأضافت المحتجات في تصريحات متطابقة للجريدة ، أن الشركة التي شغلتهن للتنظيف في المؤسسات التعليمية، والتي يوجد مقرها الرئيسي في الرباط، فتحت فرعا في العيون، لكنها أغلقته في ما بعد، ليجدن صعوبة في استخلاص أجورهن، فأصدر لهن صاحب الشركة بطائق بنكية، لكن و منذ أشهر لا يجدن شيئا في حسابهن. ولما استفسرن صاحب الشركة، تضيف تصريحات المحتجات، طلب منهن هذا الأخير أن يذهبن للأكاديمية، متذرعا بكونه لم يتلق نقوده من المسؤولين عن القطاع بالعيون، حتى يتمكن من أداء أجور العاملات. وطالبت العاملات بالتعويض عن الفارق بين الحد الأدنى للأجور والأجرة التي كن يتقاضينها والمتمثلة في 500 درهم للشهر. من جهتها، استغربت مصادر مطلعة، تفويت الأكاديمية لصفقة مشروع نظافة المؤسسات التعليمية لشركة من خارج مدينة العيون، بعيدة عن مراقبة عملها، وكيفية أداء مستخدميها حيث أضافت ذات المصادر أن جل المؤسسات التعليمية تعاني من غياب النظافة، في الوقت الذي يتجاوز عدد العاملات بالمؤسسات التعليمية 150 عاملة في مختلف المؤسسات التعليمية بالعيون. و أجورهن هزيلة ولا تكفي لسد وضمان القوت اليومي لعاملات منهن الأرامل والمطلقات والمتزوجات والعازبات يعملن على إعالة أسرهن. وإلى جانب عدم تسديد أجورهن فالعاملات في مجال النظافة، حقوقهن مهضومة، فلا تأمين ولا تصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو ما يجعلهن عرضة للطرد التعسفي الذي يلوح به صاحب الشركة كشعار له لتخويف وإرغام العاملات على الرضوخ للأمر الواقع.