بعد تجميد اللجنة الإقليمية لمكافحة آثار تقديم "الشيشة" بالأماكن المستقبلة التي يرأسها عامل عمالة مكناس، أقدم رجال ونساء الحموشي بولاية أمن مكناس على خطوة فريدة وجريئة ودون تنسيق مع السلطة المحلية، بمداهمتهم للعديد من مقاهي "الشيشة" بمكناس وويسلان. وخلال هذه العملية، حجزت عناصر الأمن كمية غير مسبوقة من "لمعسل" والفحم، وعدد كبير من النرجيلات والخراطيم الخاصة بها ومعدات أخرى. هذا وانطلقت مداهمة مقاهي الشيشة حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الأخير في توقيت واحد بعدما جندت ولاية أمن مكناس أزيد من 80 رجل أمن لهذه العملية بمكناس، وأزيد من 30 رجل أمن بمفوضية ويسلان . وأفادت مصادر خاصة للجريدة أن العملية لقيت استحسانا واستياء في الآن نفسه، إذ أن غض الطرف جعل عدد مقاهي الشيشة يزداد بشكل ملحوظ وازداد معه رواد هذه المقاهي من الشباب والشابات، خصوصا القاصرين والقاصرات منهم، ما بات يقض مضجع الأسر، لكن عدم تعميم العملية على كافة مقاهي الشيشة اعتبرها البعض ناقصة وانتقائية، ما خلف لدى الكثير استياء. وفي موضوع ذي صلة علمت الجريدة أن بعض رجال السلطة المحلية استاؤوا بدورهم من عملية مداهمة مقاهي الشيشة دون تنسيق معهم، بل تم إشعارهم بعد العملية للتنسيق حول جرد الكمية المحجوزة ونقلها وكيفية إتلافها.وتبقى هذه العملية مقبولة عموما لكن لا يجب أن تكون موسمية ولغاية في نفس يعقوب، وفي هذا الصدد، فإن السلطة المحلية مطالبة بتفعيل اللجنة الإقليمية لمكافحة آثار تقديم الشيشة بالأماكن المستقبلة من جهة، ومراقبة بل وحرص الجماعة على تطبيق مضمون الرخصة الذي يمنع على أصحاب المقاهي تقديم الشيشة للزبناء.