توج الفيلم الوثائقي الفرنسي "كل شيء مكتوب" للمخرجة الفرنسية - التونسية سونيا بن سلامة بالجائزة الكبرى للدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي المنظمة بخريبكة في الفترة الممتدة ما بين 19 و22 دجنبر الجاري. فيما منحت لجنة التحكيم، المكونة من السيناريست والباحث السوسيولوجي عثمان أشقرا، رئيسا، وعضوية الباحث والانتروبولوجي الفرنسي رومان سيمينيل، والإعلامية الأرجنتينية أناليا إغليسياس، والإعلامية اللبنانية رويدا مروة ناصر، والمخرج والمنتج المغربي المهدي بكار، جائزتها الخاصة مناصفة بين فيلم " أبدا لم نكن أطفالا " للمخرج المصري محمود سليمان، وفيلم "شجرة بدون فاكهة " للمخرجة النيجرية عائشة مكاي.. وتمكن، في السياق ذاته، المخرج المغربي عبد الإله الجوهري من يحصد جائزة الإخراج عن فيلم "رجاء بنت الملاح"، الذي كرس أهليته بعد حصوله على العديد من الجوائز الوطنية والدولية، كما تمكنت المخرجة الهندية - الأمريكية ناطاشا رهيجا من أن تتوج بجائزة الصورة عن فيلمها "يصب في الهند".. في حين عادت جائزة الجمهور لفيلم "على طريق الفوسفاط" للمخرجين المغربيين محمد نضراني ومليكة المنوك.. وبالنسبة لجوائز المهرجان الأخرى، وهي جائزة الهواة، التي ترأستها الفنانة المغربية مجيدة بنكيران، وعضوية كل من المنتج والمخرج الوثائقي الطاهر العبدلاوي، والسينيفيلي والمخرج الهاوي مصطفى اكويس، فقد استطاع المخرج عبد الحكيم الجعواني التتويج بها عن فيلمه " كويو كناوة"، وجائزة مركز الجزيرة للتدريب والتطوير حصل عليها فيلم " كوريكا" للمخرج عصام الشهبوني، فيما كانت جائزة النقد، التي تحمل اسم الناقد السينمائي الراحل مصطفى المسناوي، وترأسها تحكيميا الباحث منير اويسوكوم، رئيس ماستر السينما والأدب بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال، وعضوية كل من الباحث الجامعي والناقد السينمائي حميد أتباتو والناقد والإعلامي الجزائري جمال محمدي، لفيلم "على طريق الفوسفاط" للمخرجين محمد نضراني ومليكة المنوك من المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية عرفت مشاركة أربعة عشر فيلما في المسابقة الرسمية، وهي الفيلم السوري" أسامة" للمخرجة آمنه عمر والفيلم الأمريكي - الهندي "يصب في الهند" للمخرجة نتاشا سوريشراهيجا و الفيلم المغربي للمخرجين محمد نضراني ومليكة المنوك "على طريق الفوسفاط" والفيلم المغربي " بشرى أحلام مرحلة" للمخرج خالد الحسناوي و الفيلم الدنماركي - الياباني" شيكارا - ابن مصارع السومو" للمخرج سيمون لوران ويلمان والفيلم السعودي " المتاهة...السعادة" للمخرج فيصل العتيبي، و الفيلم المصري "أبدا لم نكن أطفالا" للمخرج محمود سليمان والفيلم الفلسطيني - الإماراتي "قهوة لكل الأمم" للمخرجية وفاء جميل والفيلم الفلسطيني " الحج المحرم" للمخرج أحمد الضامن والفيلم المغربي "رجاء بنت الملاح" للمخرج عبد الإله الجوهري والفيلم القطري "عامر" للمخرج جاسم سعد الرميحي والفيلم النرويجي "الهاربون إلى الغانج "للمخرجة تحسين محيسن، والفيلم النيجيري" شجرة بدون فواكه" للمخرجة عائشة مكاي، ثم الفيلم الفرنسي - التونسي المتوج "كل شيء مكتوب" للمخرجة سونيا سلامة. وفي مسابقة أفلام الهواة تنافست أربعة أفلام وثائقية وهي فيلم "غناء الذاكرة" للمخرج معاد سباعي و فيلم " كوريغا مدينة الغبار" للمخرج عصام الشهبوني، و فيلم " هواوية" للمخرجة وسيمة مرتجي وفيلم " كويو كناوة" للمخرج عبد الحكيم اجعواني، وبالإضافة إلى عروض هذه الأفلام جميعها تم عرض ايضا فيلم "هرما " للمخرجة المغربية سماء المدير في فقرة أفلام البانوراما. هذا، وبالإضافة لإعلان، فقد سجل حفل اختتام المهرجان تكريم الباحث الأنتربولوجي والمخرج الوثائقي الفرنسي رومان سيمينيل، الذي له العديد من الدراسات والبحوث الجامعية العلمية والمشتغلة على العديد من الحفريات المغربية لاسيما في منطقة الجنوب المغربي، إلى جانب تكريم مدينة الداخلة، ضمن تقليد تم ترسيخه في فقرة تكريم مدينة من المدن المغربية للتعريف بما قطعه المغرب في مجال الاصلاحات والأوراش التنموية العديدة، كما سجلت هذه التظاهرة العديد من الأنشطة الموازية منها عروض في الهواء الطلق وعروض سينمائية بمؤسسات تربوية وتكوينية وجامعية واجتماعية وسجنية، وتنظيم ندوات فكرية ولقاءات مفتوحة مع بعض المهنيين في مجال الفيلم الوثائقي من داخل وخارج الوطن، وورشات تهتم بالفيلم الوثائقي مؤطرة من طرف مهنيين ومختصين، إضافة إلى تنظيم معرض للفن التشكيلي وتوقيع وتقديم إصدارات وزيارات لمؤسسات تربوية وأمسيات فنية.