توج مساء اليوم فيلم"كل شي مكتوب" للمخرجة الفرنسية من أصل تونسي، سونيا بن سلمى، بالجائزة الكبرى وذلك في ختام فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، والذي كان انطلق منذ الاثنين الماضي. وفاز بجائزة النقد فيلم" على طريق الفوسفاط" لمخرجيه محمد نضراوي ومليكة ملوك، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة الجمهور، فيما ألت جائزة احسن صورة لفيلم"يصب في الهند" لمخرجته الأميركية من أصل هندي نتاشا سوريش رهايها، اما جائزة لجنة التحكيم فعادت مناصفة لكل من "شجرة بدون فواكه" للمخرجة عائشة مكاي من النيجر، والفيلم المصري "ابدا لم نكن أطفالا" لمخرجه محمود سليمان. وعادت جائزة أحسن إخراج للفيلم المغربي "رجاء بنت الملاح" للمخرج عبد الإله الجوهري، وهي كلها افلام اختيرت بناء على معايير مضبوطة حددتها لجنة التحكيم، وأهمها الفكرة المحورية والمعالجة الفنية وقوة السيناريو. وآلت جائزة مركز الجزيرة للتدريب والتطوير، هي عبارة عن منحة تدريبية لمدة 35 يوما، فقد عادت لفيلم"كوريغا مدينة الغبار" لمخرجه عصام الشهبوني، فضلا عن جائزة المجمع الشريف للفوسفاط، والتي فاز بها فيلم" كويو كناوة" لمخرجه عبد الحكيم اجعواني. كما شهد حفل الافتتاح، الذي تميز بلوحات فنية موسيقية أدتها إحدى فرق عبيدات الرما من وادي زم، فضلا عن فرقة ماركو طونو للطبول والايقاعات، تكريم كل من السينمائي والسوسيولوجي الفرنسي رومان سمينيل، فضلا عن مدينة الداخلة، التي حضرت بوفد رسمي، حيث شكلت هداياه التقليدية صورة معبرة عن الهوية الوطنية، وروح العادات والتقاليد الصحراوية المغربية الأصيلة. وقد ترأس لجنة التحكيم الرسمية السيناريست والدكتور السوسيولوجي عثمان أشقرا، وضمت في عضويتها الانتروبولوجي والباحث رومان سيمينيل من فرنسا، والصحافية والمتخصصة في التواصل أناليا إغليسياس من الارجنتين، والصحافية اللبنانية رويدا مروة ناصر، والمخرج والمنتج المغربي المهدي بكار. يشار ان هذه الدورة التي شارك فيها 14 فيلما ضمن المسابقة الرسمية، فضلا عن أربعة أفلام، ضمن مسابقة أفلام الهواة، وفيلم واحد ضمن فقرة البانوراما، عرفت فيضا من الندوات والورشات، وتوقيع الاصدارت، والفقرات الخصية، فضلا عن امسية شعرية ختامية، اقيمت بدعم من ولاية ومجلس جهة بني ملالخنيفرة، والمجمع الشريف للفوسفاط، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبدعم من المركز السينمائي المغربي ومركز الجزيرة للتدريب والتطوير (عبارة عن منحة تكوينية)، وبتعاون مع عمالة وجماعة خريبكة.