عبر منتجو الحوامض بكل دائرة الكردان وأولاد تايمة بإقليم تارودانت عن خيبات أملهم عن المداخيل الناتجة عن محاصيلهم خلال هذا الموسم لسنة 2016، وذلك بسبب انهيار الأسعار بأسواق الجملة التي تتحكم فيها لوبيات معروفة بالوسطاء وهذا ما جعل الفلاحين المنتجين لهذه المادة يعيشون وضعا مقلقا للغاية على مستوى التسويق والبيع بأسواق الجملة التي تتحكم فيها لوبيات معروفة،حيث يتكبدون خسائر كبيرة بفعل الانهيار المهول لسعر الحوامض التي وصلت إلى 20سنتيما للكيلوغرام،في وقت يصل المنتوج إلى المستهلك بسعر لا يقل عن 4 دراهم للكيلو الواحد. وأمام هذا الإكراه الخانق الذي يتحمل الفلاح وحده تبعاته،في غياب تام لدور الوزارة الوصية،قرر عدد كبير من الفلاحين ترك محاصيلهم في الأشجار،بنسبة لا تقل عن 40 في المائة من الكمية الكلية للمحصول أي ما يقارب 140000 طن. ويعد قطاع الحوامض بمنطقة الكردان وأولاد تايمة رافدا أساسيا للإنتاج الفلاحي ،بالنظر للمساحات الهامة التي تشغلها هذه الزراعة والتي تصل إلى 39800 هكتار،بإنتاج سنوي يقارب 600000 طن ، يصدر منه جزء كبير نحو الأسواق الخارجية. ويساهم هذا القطاع بشكل كبير في توفير مناصب شغل بمختلف حلقات سلسلة الإنتاج من إنتاج وتلفيف وتسويق،بالإضافة إلى مساهمته كذلك في تنويع الصادرات الفلاحية. هذا ويبقى الرابح الأكبر من هذه المادة هم الوسطاء الذين يتحكمون في أسعار سوق الجملة حيث يتكتلون على شكل لوبيات من أجل فرض ثمن وتسعيرة منخفضة من أجل بيع هذا المنتوج بسعر مرتفع بعد أن يتم بيعه لتجار التقسيط ليصل في النهاية إلى المستهلك المغربي بثمن مرتفع لا يقل عن أربعة دراهم للكيلو الواحد. وكان من المفروض أن تكون هناك رقابة وتوجيها من وزارة الفلاحة والصيد البحري،لضمان سعر معقول في أسواق الجملة،لا يضر كثيرا بالفلاح المنتج ولا بالمستهلك وذلك بتقنين الأسعار بهذه الأسواق وتحريرها من الوسطاء»اللوبيات»التي غالبا ما تتحكم في تحديد تسعيرة الخضراوات والحوامض ..