دعت مدينة شفشاون يوم الجمعة 16 دجنبر الجاري، واحدا من رموزها الثقافية والسياسية، إنه المناضل والمثقف والمبدع عبدالحميد يدر(53 عاما)، الذي خطفه الموت يوم الخميس 15 دجنبر في الثانية بعد الزوال بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط. فبعد صلاة الجنازة عليه، وعلى والده الذي وافته المنية في نفس اليوم، بعد علمه بفاجعة ابنه، بمسجد الحسن الثاني بمدينة شفشاون، ووري جثمانهما الطاهرين الثرى الجمعة 16 دجنبر الجاري بمقبرة علي بن راشد بمدينة شفشاون. وشارك في تشييع الجثمان عدد من المثقفين والإعلاميين والفنانين وفعاليات سياسية وجمعوية، وذلك في موكب مهيب، من جهته عبر الأخ محمد الماموحي الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن أساه البالغ، وهو ينعي المناضل عبدالحميد يدر الكاتب الإقليمي للحزب بشفشاون ورئيس جماعة بني دركول، حيث اعتبره خسارة كبرى للساحة السياسية والثقافية بالمنطقة والمغرب عامة. كما أبى اسماعيل أبو الحقوق عامل عمالة إقليمشفشاون إلا أن يكون من بين المشيعين، بالنظر إلى القيمة الثقافية والسياسية والإنسانية للراحل، الذي يحظى باحترام الجميع. و الراحل عبدالحميد يدر من مواليد من مواليد ماي 1963 بمدشر تازكنان بجماعة بني دركول إقليمشفشاون، بالإضافة إلى انشغالاته السياسية، حيث شغل قيد حياته عضوية اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسير جماعة بني دركول لثلاث ولايات متتالية، عرف عن الراحل انشغالاته الثقافية والأدبية حيث ترأس جمعية أصدقاء المعتمد بشفشاون.