حذّر ابراهيم مومن، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، من حالة الاحتقان التي تعيشها الشغيلة الصحية على مستوى جهة مراكش تانسيفت الحوز، جراء تفاقم حالات الاعتداءات المادية والمعنوية التي تطالها، داعيا وزارة الصحة إلى تحمّل مسؤوليتها وإلى حماية مهنيي الصحة واتخاذ التدابير الكفيلة بتمكينهم من أداء مهامهم في جوّ آمن. ابراهيم مومن، وفي تصريح له، على خلفية الجمع العام الذي عقده المكتب الجهوي للنقابة، أوضح أن حالة الاحتقان ترتفع حدّتها على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، نتيجة لحالات الاعتداء السالف ذكرها، وبفعل التراجعات عن المكتسبات الشرعية التي وصفها بالخطيرة، ومن بينها النقطة المتعلّقة بإعادة انتشار الموظفين وكذا استئناف أعمال اللجان الموضوعاتية، فضلا عن التشنج الذي يتسبب فيه المدير العام لهذا المركز، الذي يرفض إجراء أي حوار اجتماعي حقيقي للانكباب على معالجة المشاكل الحقيقية للقطاع على مستوى المؤسسة الاستشفائية، باستثناء بعض اللقاءات التي لا ترقى إلى جلسات للحوار الاجتماعي الفعلي، مؤكدا أن هذه الأوضاع والاختلالات ستدفع إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة للفت انتباه المسؤولين إليها وحثهم على التحرك الجادّ للتعاطي الإيجابي معها ومعالجتها. من جهتها، أكدت رئاسة المؤتمر الوطني الثامن للنقابة الديمقراطية للصحة العمومية، من خلال بلاغ لها أمس الأحد، موقع من رئيس المؤتمر محمد الدحماني، أنها وهي تتابع الأوضاع التنظيمية والنضالية لمهنيي الصحة على الصعيد الوطني، تعبّر عن تضامنها اللامشروط مع النضالات التي تخوضها الشغيلة الصحية بجهة مراكشالحوز، وبصفة خاصة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، الذي تحمّل إدارته مسؤولية تدهور الأوضاع وتدعوها إلى التفاوض مع ممثلي النقابة الوطنية للصحة العمومية باعتباره الحلّ الأنجع لتجاوز حالة الاحتقان، مشددة على ضرورة التزام وزارة الصحة بتعهداتها لحماية الموظفين أثناء مزاولة مهامهم.