زجل .. أزرق يضحَك

يمكن هاذ الكلام ما يعني والو
و يمكن يعني كُلّ شي
كان حُضنك
يشبه سرب حْمَام
ياكُل من يدّي
الموج تعرّى من جهدُه
و لبس جهدي
كيف الحياة بْغاتْ تفيض من عينيك
و تشربها عينيَّ
كيف طيف الشِّعْر طاح من
شرجم ف السما عليَّ
كان غيابك
كاس عطشان
كنت ف غيابك
ضوّ
غارق ف النّْدَى
فرحانة شمسي
و هي تشرب من روحك نهارها
فرحان غيابك
و هو يْتمدّ قنطرة
بين دُخّان القصيدة
و نارهَا
فين وصلتِ
يا طيف المداد
غرقتِ ف ضوّ المنفى
ولا باقي ف روحك
ظلام البْلادْ؟
كَلّهَا لرَاسُه
و لله لكُلّ شِي
هاذ التيه زاد ف ايّامي البياض
و هرّس الليل
بحليب الحُرّية
منين يبدا المعنى يا كلامي
و فين يتْسالَى
الحروفْ اللّي تْقُولْ كُل شي
حروفْ قتَّالَة
أنا طير مْهاجر
و الحبّ جنَاحي
يلا شفت السّما عياتْ
نقول لها ارْتَاحِي
وذنْ وحدة كافية باش تسمع البحر
عين وحدة تخلّي
روحك غارقة ف الازرق
نخلة وحدة قادرة
تخلط المحبة و السلام
ف كاس المعنى
و يشربهم الريح
آجي نهربو للحب
نخرجو من الصورة
نعلّقو ارواحنا ف حبل الخيال
نغسلو الوقت، وقتنا، ف التبسيمة
يلا تّعطبَت القْصيدة
يداويها جناح حمامة
يلا تعطب الشعر
تموت الحياةْ
كُلما هربت القصيدَة
زادتْ حلاَتْ.
نيس- فرنسا
دجنبر 2016