كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج جديدة وصفها المهتمون بالمثيرة، والتي تفيد بأن عضاضات الأطفال البلاستيكية تحتوي على سموم ومواد كيميائية تعطل الهرمونات وتسبب مرض التوحد والسكري والسرطان. وأوضح الباحثون الذين أشرفوا على الدراسة التي جرى نشرها مؤخرا في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة «العضاضات» و»اللهايات» للأطفال تسبب اختلالا في الغدد الصماء، وهذا بدوره يرفع من نسب الإصابة بالأمراض. وحذرت الدراسة التي أجرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية من أن 100٪ من «اللهايات» و»العضاضات» تحتوى على مادة ثنائى الفينول (A) أو (BPA)، وثنائي الفينول (S)، أو (BPS)، بيسفينول (F)، التي تسبب اختلالا في الغدد الصماء. واختبر الباحثون 59 نوعا من «العضاضات» أو «اللهايات» المملوءة بالماء التي يتم شراؤها عبر الإنترنت في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووجدوا فيها 26 مادة من المواد الكيميائية التي تسبب اختلالا في الغدد الصماء، كما تم العثور على ما يسمى بالمواد الكيميائية (EDCs) التي تسبب اختلالا في الغدد الصماء في الآلاف من المنتجات اليومية، بدءا من الحاويات البلاستيكية والمواد الغذائية المعدنية، إلى المنظفات، والولاعات والألعاب ومستحضرات التجميل. وأشار الباحثون إلى أن تلك المواد الكيميائية قد تم ربطها بالعديد من الأمراض العصبية والاضطرابات السلوكية مثل التوحد وفرط الحركة وقلة الانتباه "ADHD"، كما أنها تؤثر على معدل الذكاء. وتكمن خطورة هذه المواد في كونها تؤثر في الهرمونات التي يمكن أن تسبب السرطان والسكري والعقم عند الذكور، وسرطان بطانة الرحم. وأضاف الباحثون أنه يجب وضع سياسات ملائمة لحماية الأطفال الرضع من التعرض للمواد الكيميائية السامة الموجودة في حلقات التسنين «العضاضات».