انتهى الثلث الأول من البطولة الاحترافية على إيقاع المباريات الناقصة، حيث أن الفرق المشكلة لطابور المقدمة تنقصها مباراة واحدة، ما يعني بأن خريطة الترتيب مؤقتة، باستثناء الوداد البيضاوي الذي يتصدر الترتيب بفارق خمس نقط عن صف المطاردة، الذي يتقاسمه كل من الدفاع الجديدي واتحاد طنجة. ديربي البيضاء المنفي إلى أكادير لم يرق إلى الحد الأدنى من التطلعات، سواء من حيث العطاء التقني فوق رقعة الملعب، أو من حيث تأثيث المدرجات بالجماهير التي اعتادت أن ترسم أجمل اللوحات، وتبدع في ترديد الشعارات، ونتيجة البياض عنوان التواضع الذي ميز هذه المحطة التي سبقتها هالة كبيرة، لكن لم تعد تحمل هذه المباراة المحلية من الديربي سوى الاسم. تعادل الفريقين البيضاويين كان منصفا للطرفين، ومكن الوداد من الحفاظ على موقعه في صدارة الترتيب برصيد 23 نقطة، وهذا هو التعادل الثاني للحمر مقابل سبعة انتصارات وبدون هزيمة، ما يعني أن الوداد أشر على انطلاقة موفقة، في حين أضاف الرجاء إلى رصيده نقطة واحدة عقب هذه النتيجة، وهذا هو التعادل الخامس للفريق الأخضر مقابل ثلاثة انتصارات وصفر خسارة. المدرب فاخر تأسف على عدم استثمار امتياز الاستقبال، واعترف بصعوبة المباراة، وبقيمة بدلاء الوداد، مؤكدا أن تفوق الفريق المنافس خلال الشوط الثاني صنعه لاعبو الاحتياط. ومن جانبه، شدد مدرب الوداد على أنه واجه فريقا صعبا ومنظما بشكل جيد، وأكد على أن لاعبيه قدموا مباراة كبيرة، وكانوا الأقرب إلى التسجيل في أكثر من مناسبة، وعبر في تصريح له عن سعادته لعدم تلقي شباك الوداد أي هدف خلال المباريات الثلاث الأخيرة، لكنه لم يخف أسفه لاغتراب الديربي البيضاوي. فريق الفتح الرباطي تكبد خسارة جديدة، هي الثالثة له هذا الموسم مقابل أربعة تعادلات وانتصار واحد، وكانت الخسارة الأخيرة من توقيع أولمبيك آسفي، الذي انتعش نسبيا، وارتقى إلى الصف الثاني عشر بعدما رفع رصيده إلى تسع نقط، فيما تجمد رصيد الفتح الذي فقد الكثير من مقوماته في سبع نقط، مع مبارتين ناقصتين، ولعل الوضع الحالي للفريق الرباطي يفرض على المدرب الركراكي اعتماد أسلحة جديدة، بعدما اعترف بتحمله كامل المسؤولية في النتائج المحصل عليها، وبأن راسو قاصح. المدرب العامري تذوق طعم أول فوز منذ التحاقه بالفريق العسكري، وجاء هذا الفوز القيصري على حساب شباب خنيفرة، وكان العساكر في حاجة ماسة للانتصار للارتقاء في سبورة الترتيب، والخروج من أزمة النتائج التي عمرت بالجيش طويلا، وبهذا الفوز، الذي سيحرر اللاعبين من الضغوطات، ارتقى العساكر إلى الصف التاسع صحبة الكوكب برصيد 12 نقطة، بفارق نطة واحدة عن شباب خنيفرة الذي بحوزته 13 نقطة. تجدر الإشارة إلى أن الدورة العاشرة عرفت تسجيل عشرة أهداف فقط، وحكمت على ثلاثة فرق باقتسام المركز الأخير برصيد سبع نقط، ويتعلق الأمر بالفتح والكاك الذي صنع فوزا ثمينا على حساب نهضة بركان، وكذا أولمبيك خريبكة المنهزم أمام اتحاد طنجة، فيما سجلت هذه الدورة عودة الماط بفوز من تادلة وصحوة حسنية أكادير، الذي حقق انتصاره الثالث على التوالي، ما مكنه من رفع الرصيد إلى 15 نقطة، وجاء على حساب الكوكب المراكشي الذي تجمد رصده في 12 نقطة.