أكد شكيب عبد الفتاح، الخبير بقسم الأمراض المعدية في المركز الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء ،أن التلقيح هو الوسيلة الأكثر أمانا وفعالية لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للانفلونزا الموسمية، التي غالبا ما تتفشى في الفترة ما بين أكتوبر ومارس. وأوضح عبد الفتاح ، خلال ندوة نظمها مساء أول أمس الخميس في الدارالبيضاء مختبر (باستور) العالمي بتعاون مع وزارة الصحة، بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، أن فئة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم كبار السن، وبعض المرضى المصابين بأمراض مزمنة وكذا النساء الحوامل. وأشار خلال هذا اللقاء الطبي المنظم تحت شعار «عبء المرض وأهمية التلقيح « إلى أنه يمكن لجميع الأشخاص الراغبين في الحد من خطر الإصابة بالأنفلونزا لأسباب خاصة أو مهنية الاستفادة من هذا التلقيح، مؤكدا في هذا السياق أن الأنفلونزا تكون غالبا شديدة وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ويبقى التلقيح هو الوسيلة المثلى للحماية. وأوضح أن فيروس الأنفلونزا يكون شديد العدوى ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ بالسعال أو العطس، مضيفا أن الفيروس يمكن أيضا أن ينتقل عن طريق الأيدي الملوثة وذلك بسهولة تامة، مشيرا إلى أن مدة المرض تحدد عموما في يومين (ما بين يوم واحد وأربعة أي ام). وأفاد بأن الأنفلونزا قد تكون معدية لدى البالغين ابتداء من اليوم الذي يسبق ظهور أعراض المرض وتصل إلى 5 أيام بعد ظهور المرض، مبرزا أن الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة الشديد يمكن أن يكونوا سببا في نقل الفيروس لعدة أسابيع أو أشهر. وأوضح أن أعراض العدوى تبدأ بظهور مفاجئ لحمى، والتهاب في الحلق، وصداع، وألم عضلي، وقشعريرة، وفقدان الشهية، والتعب والشعور بالضيق الشديد، إذ غالبا ما تستمر الحمى من 3 إلى 5 أيام ويرافقها سعال جاف وسيلان في الأنف. ولمنع انتقال الفيروس، يضيف الخبير المغربي، يتعين على الأشخاص المصابين تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي يمكن التخلص منه عند السعال أو العطس وغسل اليدين بانتظام، مجددا التأكيد على أن التطعيم السنوي هو الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من العدوى ومن مضاعفات المرض. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تعد الأنفلونزا مشكلا عالميا يهدد الصحة العامة، باعتبارها مسؤولة عن بعض الأمراض الخطيرة، إذ يسجل سنويا ما بين ثلاثة وخمسة ملايين حالة مرض شديدة وما بين 250 ألفا و500 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. وتشدد منظمة الصحة العالمية على أهمية رفع مستوى الوعي العام حول الانفلونزا ومضاعفاتها، والآثار الحميدة للتلقيح ضد الأنفلونزا.