خطف فريق شباب أطلس خنيفرة ثلاث نقاط ثمينة، بعد فوزه على ضيفه أولمبيك آسفي، في المباراة التي جمعت بينهما عصر أول أمس الأربعاء بالملعب البلدي بخنيفرة، لحساب الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية. المباراة التي جرت تحت أجواء ممطرة وباردة، كما هو شتاء مدينة خنيفرة و نواحيها، عرفت مستوى تقنيا لا يقل برودة أيضا، لم يرق لتطلعات الجماهير القليلة التي حضرت المواجهة، وأثثت فضاء المنصة المغطاة للملعب. وانطلقت المباراة بحذر شديد من الطرفين، حيث أبديا معا تخوفا كبيرا من استقبال هدف يبعثر أوراقهما. فالمحليون كانوا المبادرين للتهديد عبر كل من الأجنبيين بكايكو سيكو و تونغارا أبوبكار، في محاولات لم تقلق كثيرا راحة الحارس المسفيوي المختار مجيد، لتتواصل دقائق اللقاء دون جديد يذكر، حتى أعلن الحكم يوسف الهراوي عن نهاية الشوط الأول بنفس النتيجة التي ابتدأت بها . شوط المباراة الثاني كان أكثر تحركا، خصوصا من جانب شباب أطلس خنيفرة، الذي بدا واضحا سعيه الحثيث لإحراز هدف التقدم، وهو ما فسر لجوء المدرب سمير يعيش لبعض التغييرات من أجل إنعاش الخط الأمامي للفريق، عبر إقحام كل من المهاجمين إسماعيل العماري ومعاد الصحوفي، الشيء الذي جعل الحملات الهجومية تعرف طريقا واحدة، وهي مرمى الحارس المسفيوي المختار مجيد، فيما ظل حارس « السياكا »في راحة تامة، بعدما اختار ممثل عبدة، الذي يقود سفينته مؤقتا المدرب امبارك الكداني بعد انفصال الفريق عن هشام الدميعي مباشرة بعد ضياع لقب كأس العرش، التراجع دفاعيا وترك الفرصة للمحليين من أجل الهجوم. الجمهور انتظر حتى الدقيقة 64 من المباراة عندما اقتنص لاعب الشباب أبو بكار تونغارا ضربة جزاء، بعد خطأ من المدافع سعد آيت الخرصة، أبو بكار تونغارا تكفل بتنفيذ ركلة الجزاء وسجل من هدف التقدم. بعد الهدف ألقى « الأوصيص » بكل ثقله على مرمى الفريق الزياني بهدف تعديل النتيجة، لكن حملات الضيوف اتسمت بالعشوائية والتسرع في كثير من الأحيان، ما جعل اللاعبين أنفسهم يدخلون في نوبات غضب وكيل للوم على بعضهم ،كادت أن تتطور لاشتباكات بينهم، سيما في اللحظات الأخيرة من المباراة. سمير يعيش، وخلال الندوة الصحافية التي أعقبت النزال، أعرب عن سعادته بهذا الانتصار، الذي وصفه بالثمين، وأكد بأنه واجه فريقا جيدا ومنظما وصل لحدود المباراة النهائية من كأس العرش ويمتلك لاعبين جيدين، وبالتالي فالمباراة لم تكن سهلة. وأضاف المتحدث نفسه، بأن في مثل هذه المباريات يبقى الانتصار هو الأهم. ولم تفت سمير يعيش الفرصة للإشادة بأداء لاعبيه وانضباطهم في الميدان، كما رفض القول إن هجوم فريقه يعاني، حيث جاءت أغلب أهدافه من ضربات ثابتة، لكن ذلك لم يمنع المدرب من أن يبدي ارتياحه و ثقته في لاعبي الشق الأمامي، مؤكدا عدم تفكيره حاليا في الميركاتو الشتوي تركيزه منصب فقط على المجموعة التي يملك. من جانبه، اعتبر امبارك الكداني هزيمة فريقه عادية، مؤكدا بأن الحصة كان من الممكن أن تكون أكبر، وهو أمر عادي، يضيف المتحدث، خاصة بعد تضييع لاعبيه لعدة فرص سانحة للتسجيل، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يفقدون تركيزهم أمام المرمى، بعد توالي ضياع فرص التسجيل. وختم مدرب أولمبيك آسفي تدخله بالثناء على الخصم بقوله إن فريق شباب أطلس خنيفرة يتوفر على مجموعة محترمة، ولعب بحماس كبير، مستغلا الفرص التي أتيحت له.