عُلم من مصدر طبي أن طفلا لا يتجاوز عمره أربع سنوات قد فارق الحياة يوم الثلاثاء الماضي بمستشفى محمد السادس بمراكش متأثرا بمضاعفات إصابته بحروق خطيرة. و أوضح ذات المصدر أن الهالك الذي كان يخضع للعناية المركزة بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة ، قد توفي ساعات قليلة بعد أن لفظت والدته البالغة من العمر 38 سنة أنفاسها الأخيرة يوم الاثنين 21 نونبر الجاري، بالمستشفى، إثر إصابتها في نفس الحريق، فيما لا يزال ابنها الثاني يرقد بمصلحة الإنعاش بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس . وتعود تفاصيل هذا الحادث المأساوي ، إلى يوم الجمعة 18 نونبر 2016، حينما اندلعت النيران، بسبب تماس كهربائي في شاحن هاتف محمول، في بيت الضحايا بمنطقة تمصلوحت على مشارف مدينة مراكش. وحسب مصادر من عين المكان فقد أدى تصاعد النيران إلى محاصرة الأم وابنيها البالغين على التوالي ست وأربع سنوات بألسنة اللهب، الشيء الذي تسبب في إصابتهم بحروق من الدرجة الثالثة، ليتم نقلهم إلى المستشفى في حالة خطيرة جدا. ويذكر أن شاحن الهاتف المحمول تسبب بمراكش في الأيام الأخيرة في نشوب حرائق خطيرة، منها الحريق الذي اندلع في ورشة لصنع الأفرشة بالحي الصناعي بسيدي يوسف بن علي، والذي أتى على محتويات الورشة متسببا في خسائر مادية مهمة في منزل يوجد فوقها، و حريق آخر اندلع في معمل آخر بالحي الصناعي بمنطقة سيدي غانم مختص في تصنيع الإسفنج (البونج) متسببا في اختناق عدد من عاملاته، ومحدثا أضرار مادية كبيرة بعد أن أتلف كل محتويات المعمل من بضائع و آليات.