عن منشورات كنانيش مراكش صدرت للقاص و الروائي لحسن باكور مجموعة قصصية جديدة تحمل عنوان « الرقصة الاخيرة» المجموعة الفائزة بجائزة دبي الثقافية الأخيرة، تمثل الإصدار الثالث للمؤلف بعد مجموعة « رجل الكراسي» و رواية « البرزخ» ، و تقع في 128 صفحة وتضم تسعة نصوص قصصية . و يمثل نشر عمله هذا استجابة للرغبة التي سبق أن عبر عنها في حوار صحفي مع جريدة النهار عندما قال» أريد أن تصل هذه المجموعة الى القارئ المغربي، ولم لا العربي، وأنا الآن بصدد التفكير في أفضل وأسرع طريقة لإصدارها. الجائزة الحقيقية التي قد يحظى بها أي عمل أدبي هي أن يتم تداوله بشكل جيد بين القراء، لأنها غايته المثلى التي كتب من أجلها». العمل الجديد للكاتب المغربي لحسن باكور الذي يرفع شعار الكتابة ليست جاحدة و أن آفاق الابداع والتجريب لا حدود لها، فقط علينا ألا نثقل أجنحتنا بما يعوقها عن التحليق بعيدا، استقبل باحتفاء من قبل نقاد السرد و المولعين بقراءة الأعمال القصصية ، و اعتبر بعض من قارب نصوص المجموعة أن ناظم " الرقصة الأخيرة " هو تحويل موضوعاتها من المكانة العمومية والاعتيادية إلى فضاء للاندهاش القصصي، حيث حضور مختلف مكونات القصة القصيرة على نحو متموج يتيح للمتتبع قراءة الأبنية السردية من زوايا نظر مختلفة، يتعالق فيها السارد تارة بما يحكيه، وأخرى بتنظيم النص الداخلي مرورا بالوضع السردي للقصص التسع حيث توجه باكور الى المسرود له، مقيما معه صلات متعددة كما هو وارد بشكل عضوي في قصة " المصعد ". و وجدت بعض المتابعات النقدية التي حظيت بها المجموعة أن الواقع يختفي فيها على نحو مدهش، يروم البحث عن المخفي تحت الظواهر الاجتماعية الظاهرة، فيما القيمة النقدية لنصوصه تجلت عبر القطع مع " الحقيقة " حيث المطابقة مع الواقع لفائدة الانزياح المؤسس على قدرة المبدع على ابداء الدهشة أمام الواقع التفصيلي والأحداث اليومية كما لو كان يراها لأول مرة.