أكّد تقرير لمنظمة فرنسية تحمل إسم «تحالف الماء»، أن 25 في المئة من المغاربة لايتوفرون على المرافق الصحية الملائمة في منازلهم.معطى رقمي يبين وبوضوح تبعات وخطورة افتقاد مرفق صحي مناسب للبيئة والصحة، وينضاف إليه مؤشر آخر، أبرزته دراسة لمنظمة اليونسيف سنة 2015، والمتمثل في افتقار حوالي 6 آلاف مؤسسة تعليمية، خاصة في المناطق القروية، للمرافق الصحية ومنشآت النظافة الأساسية، وهو ما يتسبب في ارتفاع معدلات الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بالخصوص؟ معطيات استحضرتها الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية، بمناسبة اليوم العالمي للمرافق الصحية، الذي يخلده العالم في التاسع عشر من نونبر من كل سنة، حيث أكدت الدكتورة خديجة موسيار، رئيسة الجمعية في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن عدم التوفر على مراحيض لائقة بالمواصفات الصحية المطلوبة، له انعكاسات وخيمة على الصحة الخاصة والعامة، مبرزة أن وضعية المرافق الصحية بمجموعة كبيرة من المؤسسات والإدارات العمومية هي كارثية، وتعد مصدرا لانتقال الأمراض والفيروسات، التي تكون سببا في الإسهال الفيروسي والبكتيري، وحمى التيفوئيد، والتهاب الكبد الفيروسي، وفي أمراض طفيلية، وشلل الأطفال ... الدكتورة موسيار، سلّطت الضوء كذلك على إشكالية الصرف الصحي ومعالجة المياه، مبرزة أنه إذا كان من المتوقع في سنة 2018 أن تتصل 80% من المناطق الحضرية بشبكة الصرف الصحي، وأن تشهد تسارعا في تطور عملية معالجة مياه الصرف الصحي، فإن الوسط القروي لا يزال يشهد نقصا كبيرا على مستوى الربط، الذي لا يتجاوز نسبة 10 في المئة، مع معدل لمعالجة مياه الصرف الصحي لا يتعدى حتى 3٪، محذرة من تبعات عدم معالجة المياه، المتمثلة في التلوث العضوي عبر البراز البشري والحيواني العالق في الماء، والكيميائي من خلال التلوث الزراعي والصناعي و مخلفات الأدوية، وهو ما يؤثر بشكل خطير على جودة المياه الجوفية التي هي منبع التزويد بالماء الصالح للشرب وبالنظم البيئية و بالصحة العمومية.