آلت جائزة ابن خلدون- سنغور للترجمة في العلوم الإنسانية لسنة 2016 للأكاديمي الجزائري إبراهيم صحراوي، أستاذ التعليم العالي بكلية الاداب واللغات بجامعة الجزائر. وتم تسليم الجائزة أول أمس الخميس بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). وحصد الصحراوي هذه الجائزة السنوية في دورتها التاسعة لترجمته من الفرنسية إلى العربية كتاب «فلسفات عصرنا» وهو مؤلف جماعي بإشراف المفكر الفرنسي «جون فرانسوا دورتييه». ويضم الكتاب، حسب ما أوضح مترجمه، دراسات ومقالات مأخوذة من مجلة «العلوم الإنسانية» وهي مجلة فرنسية شهرية قام بتوزيعها على سبعة فصول تمثل الحقول الكبرى للتفكير الفلسفي وهي : «نظرات على الفلسفة المعاصرة» و «من الحداثة الى ما بعد الحداثة» و»الفلسفة والسياسة» و»فلسفة الأخلاق» و»فلسفة العلوم» إلى جانب فصلي «الروح/الفكر والعقل» و «في البحث عن المعنى». وقد استغرقت ترجمة «فلسفات عصرنا» حوالي 3 سنوات من العمل، حيث واجه المترجم «بعض الصعوبات التي جعلته بين مطرقة ضرورة التبسيط والابتعاد قدر الإمكان عن غموض الترجمة وسندان الوفاء للنص الأصلي» بالإضافة الى الصعوبات في اشتقاق مصطلحات جديدة وفي كيفية اختيار بعض المصطلحات دون سواها. وقال المؤلف بكل تواضع :»لست بالمترجم المحترف وإنما ترجمت بروح القارئ الشغوف «محاولا تقديم عرض لتيارات الفلسفة الغربية ومذاهبها وأعلامها ليعطي فكرة عامة عن قضاياها وموضوعاتها تناولها مختصون هم في أغلبهم أساتذة فلسفة في الجامعات الفرنسية والغربية أو صحافيون متخصصون يناهز عددهم ال 23 ومن بينهم جون فرانسوا دورتييه وإدغار موران ومارك نيبورغ وميشال لومان وبيار جاكوب. وورد الكتاب الصادر عن دار نشر «الاختلاف»(الجزائر) والدار العربية للعلوم ناشرون (لبنان)» في 551 صفحة.. وضمت لجنة التحكيم التي اختارت هذا العمل الأساتذة بنسالم حميش، (المغرب) بسام بركة، أمين عام اتحاد المترجمين العرب (لبنان) وفائزة القاسم، مديرة المدرسة العليا للمترجمين (فرنسا) ومحمد محجوب، أستاذ التأويلية وتاريخ الفلسفة (تونس) وتهاني عمر، رئيسة شرفية للجامعة الفرنسية بالقاهرة (مصر). للتذكير فإن جائزة ابن خلدون-سنغور بعثت سنة 2007 من قبل الألكسو والمنظمة الدولية للفرنكفونية، وتمنح سنويا بالتداول مرة للترجمة من العربية الى الفرنسية ومرة من الفرنسية إلى العربية وهي تندرج في مساق التبادل الثقافي بين الشعوب.