أوقعت آفة الرشوة بين يدي العدالة المستشار الجماعي (ي - الݣ) النائب الخامس لرئيس جماعة حربيل بمدينة تامنصورت التابعة لعمالة مراكش، أحد مرشحي لائحة التجمع الوطني للأحرار خلال الانتخابات الجماعية الجهوية لسنة 2015، حيث ضبط في حالة تلبس من طرف وكيل الملك شخصيا لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، الذي كان برفقته رجلي شرطة من الضابطة القضائية، الشيء الذي أكدته عدة أخبار من مصادر مختلفة، مضيفة أن هذا الحدث قد حصل، بعدما وضع لنائب رئيس جماعة حربيل كمين سقط بين شراكه زوال يوم الثلاثاء 15 نونبر الجاري، أثناء مزاولته مهمة الإشراف على عملية إثبات الإمضاءات وتصحيحها بالمكتب الخاص لهذا الغرض بمقر جماعة حربيل تامنصورت، وذلك بعدما تقدم مواطن ، وهو جندي متقاعد يسكن بدوار القايد بمنطقة حربيل، بشكاية لدى وكيل الملك بمراكش، ما جعل هذا الأخير يتقصى شخصيا كل الحقائق التي لها صلة بهذا الموضوع، وذلك من أجل وضع حد لمستغلي النفوذ والشطط في استعمال السلطة، وهكذا بعدما علم بأن نائب رئيس جماعة حربيل قد طلب من هذا المواطن مبلغا من المال رشوة، مقابل تثبيت إمضائه على عقود تنازل هذا المواطن عن ثلاثة منازل توجد بدوار القايد بمنطقة حربيل لفائدة أبنائه، جاعلا لكل واحد منهم منزلا، قصد توزيع تركته بشكل عادل في حياته قبل مماته، طلب الوكيل من هذا المشتكي القيام بتصوير الأوراق المالية لمبلغ الرشوة المطلوب، وتسليم نسخ من هذه الصور للمحكمة، الشيء الذي بعد أن قام به المشتكي، انتقل رفقته كل من ممثل النيابة العامة بمعية شرطيين بلباس مدني إلى مقر جماعة حربيل، وعند الوصول إليها تقدم لوحده الجندي المتقاعد عند نائب الرئيس ، الذي بعدما تسلم منه مبلغ الرشوة، استجاب لطلب هذا المواطن على الفور بتصحيح إمضائه على عقود التنازل عن منازله الثلاثة لصالح أولاده، ليفاجأ وفي لمحة بصر بدخول وكيل الملك صحبة الشرطيين إلى مكتب إثبات الإمضاءات بهذه الجماعة، وبعدما قدم نفسه ومن معه للعاملين بهذا المكتب أمر الشرطيين بتفتيش ( ي – الك ) نائب رئيس الجماعة المشرف على المكتب، مما مكنهما من العثور على مجموع الأوراق المالية التي تم تصويرها من قبل، بجيب المشتكى به، ما جعل الوكيل يأمر فورا باعتقاله، حيث وضع الشرطيان الأصفاد بيديه داخل المكتب ، وبعد تصوير الصفحة بأمر من الوكيل التي تحمل إثبات إمضاء المشتكي بسجل تصحيح الإمضاءات بالجماعة، تم اقتياد الموقوف إلى مركز قيادة الدرك الملكي بتامنصورت، ثم بعد ذلك تم نقله إلى مراكش.