أطلقت المديرية الإقليمية لقطاع الفلاحة بأسا الزاك،بالإقليم، مشروعا لحماية المراعي وتثمينها وتحسين جودتها بمنطقتي البيرات (120 كلم عن آسا) والحمادة (100 كلم عن آسا). ويهم هذا المشروع، الذي يندرج في إطار البرنامج البين-الجهوي لتنمية المراعي وتنظيم تدفق الرحل (يشمل جهتي كلميم واد نون وسوس ماسة)، ترسيم ووضع علامات التحديد ولوحات تعريفية بمنطقتي لبطانة بجماعة البيرات (20 ألف هكتار)، والحمادة (20 ألف هكتار) وذلك بغلاف مالي يبلغ 900 ألف درهم لكل واحدة من المنطقتين. ويهدف هذا المشروع، الذي تم إطلاقه على هامش عملية غرس 2500 شجيرة بالإقليم، إلى اعتماد استراتيجية مندمجة وتشاركية في تدبير وإدارة وإنجاز المجال الرعوي، وكذا مواصلة تفعيل منظومة التتبع البيولوجي للمراعي وتحيين وملاءمة الإطار القانوني والمؤسساتي للمجال الرعوي، فضلا عن رصد وتتبع ظاهرة الجفاف. كما يروم هذا المشروع تحديد المجال الرعوي وتهيئة وتجهيز المراعي وحماية التنوع البيولوجي، وكذا تنظيم الترحال وتنمية السلاسل الإنتاجية الحيوانية والنباتية المرتبطة بهذه المراعي (تربية الإبل، المجترات الصغيرة، تربية النحل، الصبار ، التمور). ويهدف البرنامج البين الجهوي لتنمية المراعي وتنظيم تدفق الرحل إلى العمل على تثبيت الرحل والحد من تنقلاتهم العشوائية والتخفيف من حدة النزاعات التي تحدث بين الساكنة المحلية والرحل. وكانت المندوبية الإقليمية للفلاحة بأسا الزاك قد أطلقت مشروعين إيكولوجيين يندرجان في إطار برنامج محاربة آثار تأخر التساقطات المطرية بالإقليم، يهم أولهما حفر وتجهيز بئرين بمنطقة لبطانة بكلفة تقدر بمليون و340 ألف درهم، والثاني اقتناء 200 حاوية مرنة بسعة ستة أمتار مكعبة بكلفة 990 ألف درهم (بلغت نسبة إنجاز المشروع الثاني 85 في المائة). وتبلغ المساحة الإجمالية لإقليم أسا الزاك 27 ألف هكتار، 99 في المائة منها مخصصة للمراعي و10 آلاف هكتار صالحة للزراعة جلها يوجد بضفاف واد درعة.