ماذا يحدث بدار الطالبة بوزان التي تستضيف العشرات من الفتيات اللواتي يتابعن دراستهن بثانويات عاصمة الإقليم ، بعد أن تعذر عليهن ذلك حيث مقرات سكناهن ؟ من يستهدف هذه المؤسسة الاجتماعية التي تسارع عقارب الزمن من أجل ولوج فتيات في وضعيات اجتماعية هشة ، ومنحدرات من بعض قرى دار الضمانة ، ( ولوج ) مساحة الحق في التعليم النافع الذي أقر به دستور يوليوز 2011 ؟ الأخبار الواردة على الجريدة من أكثر من مصدر جد مطلع ، تفيد بأن الجمعية التي تدير شأن دار الطالبة توجد على صفيح ساخن منذ مطلع الموسم الدراسي الجديد ، وأن عواصف هوجاء بعثرت أوراق تدبيرها للسنوات الأخيرة ، فجعلتها في متناول الرأي العام المتتبع ، الذي أصابته الصدمة وهو يستمع لبعض أعضاء مكتب الجمعية وهم يقرؤون تفاصيل هذه الأوراق بالمقاهي ، و بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تعنى بقضايا إقليموزان . لقد اختار بعض أعضاء مكتب جمعية دار الطالبة الذين قد يكون ضميرهم قد تعرض لفيروس الصحوة الإيجابي بعد سهو دام طويلا ، (اختاروا) تسليط كشافات من الضوء على التدبير الإداري والمالي الغامض للجمعية ، على حد تعبير من التقت بهم الجريدة . وهكذا فقد تحدث المنتفضون الذين أبلغوا تذمرهم إلى أكثر من جهة ، بأن مكتب الجمعية معطلة اجتماعاته ، مما فتح الباب أمام التدبير الانفرادي ، الذي نتج عنه إغراق مؤسسة الرعاية الاجتماعية في بحر من المشاكل تعاني منها القاطنات ، وتنعكس سلبا على تحصيلهن وتغذيتهن واستقرارهن النفسي . وأضافت نفس المصادر بأن شركاء دار الطالبة من محسنين و جماعات ترابية ......عطلوا مؤقتا ضخ دعمهم المالي والعيني في قنوات الجمعية ، فكان أن نتج عن ذلك سقوط الجمعية في عجز مالي مهول لن تكون ضحاياه سوى القاطنات وأسرهن والمستخدمين والمستخدمات . واسترسالا في سرد المشاكل التي تسبح فيها الجمعية ، تتحدث مصادرنا عن الأحكام الصادرة ضد الجمعية ، التي ستكلفها غلافا ماليا يصل إلى حوالي 10 ملايين سنتيم . وأرجعت هذه المصادر ذلك إلى الأحكام الصادرة ضد مكتب الجمعية الذي سبق وطرد بعض الأجيرات والأجراء الذين اشتغلوا بالمؤسسة لصالح الجمعية . بعض أعضاء مكتب الجمعية الذين التقت بهم الجريدة يتبرؤون من عملية الطرد التي طالت بعض المستخدمين ، وفي المقابل يطرحون علامات استفهام كبرى حول المعايير التي تم اعتمادها عند تشغيل بعض المستخدمات في الشهور الأخيرة ، والمبالغة في تدليل حلقة جد ضيقة منهم / هن . الأعضاء الذين تقدموا بطلب عقد جمع عام استثنائي من أجل تجديد مكتب الجمعية ، يتحدثون عن غياب الشفافية في إعداد وإعلان صفقات تموين دار الطالبة بالمواد الغذائية ، ودليلهم في ذلك إقصاؤهم من تتبع العملية من ألفها إلى يائها ، وهو الحق الذي يضمنه لهم القانون الأساسي للجمعية . وبالمناسبة فإن هذا الذي يسمى قانونا أساسيا لا يوجد له مثيل من حيث الرداءة اللغوية ، والقاموس القانوني المستعمل ، وترجيح كفة الانفراد بتدبير شأن الجمعية ، والانتصار لمقاربة الإقصاء على حساب المقاربة التشاركية ، وتعطيل هياكل الجمعية .... لمغادرة الجمعية دائرة المأزق التي زجت فيها ضدا على إرادتها ، وضمانا لاستمرار مؤسسة الرعاية الاجتماعية في تقديم خدماتها لمن تستحقها من تلميذات جماعات ترابية بالإقليم ، يناشد بعض الاعضاء المستائين مما يعتمل داخلها من اختلالات ، ( يناشدون ) عامل دار الضمانة التسريع بإعلان حل مكتب الجمعية ، وتنصيب لجنة من الفعاليات النزيهة وذات المصداقية ، وذلك طبقا للقانون رقم 14.05 المتعلق بشروط تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية ، تعهد إليهم مهمة مصالحة المؤسسة مع محيطها ورسالتها الإنسانية والاجتماعية ، وإعداد قانوني أساسي يضخ نفسا ديمقراطيا في تسيير الجمعية ، في أفق زمني لا يتعدى أربعة أشهر ينتهي بانتخاب مكتب جديد. يذكر بأن مكتب الجمعية الذي يدير شأن دار الطالبة منذ سنوات ، يمارس عمله بشكل غير قانوني ، وبما يتنافى مع قانونه الأساسي ، كما كشف عن ذلك بعض أعضائه ، حيث أكدوا بأن لا أحد من مكتب الجمعية سبق وقدم طلب الانضمام إليها ، مصحوبا ب 10000 درهم( مليون سنتيم ) ، ولم يسبق أن جددوا اشتراكهم السنوي المحدد في 200 درهم ، كما تنص على ذلك المادة 9 من القانون الأساسي المكتوب بلغة الإقصاء ؟