وعيا منها بدور السلوك التلاميذي الجيد في حماية البيئة وتحسين ظروفها كإطار للحياة نظمت الثانوية التأهيلية علال الفاسي التابعة لمديرية إفران أيامها الثقافية الأولى تحت شعار «التربية البيئية أساس التأقلم مع التغيرات المناخية» ؛ «إنه لأمر محزن التفكير بأن الطبيعة تتكلم والبشر لا يستمعون»من 22 أكتوبر إلى 18 نونبر 2016 ووتأتي هذه الأيام الثقافية مواكبة لمؤتمر قمة الأطراف cop22 الذي ينعقد حاليا ببلادنا . حضر هذه التظاهرة الثقافية والتربوية وفد من الأكاديمية وبعض رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية رئيس وأعضاء من جمعية أمهات وأباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وممثلة عن المجلس الحضري لجماعة إفران وشركاء المؤسسة من النسيج المدني , إضافة إلى أطر ثانوية علال الفاسي الإدارية والتربوية والإشراف التربوي . وتميزت هذه الأيام الثقافية بكونها تلاميذية بامتياز خاصة على مستوى التنظيم أو الإعداد . إلى غير ذلك ، وفي ورشة الجداريات ، أبدعت التلميذات وهن يوضحن للوفد وللزوار مضمون الجداريات وما ترمز إليه من الدعوة إلى الامتناع عن التخلص العشوائي من كل ما يلوث البيت والشارع والفضاء العام ، وهن يوجهن رسائل إلى عموم التلاميذ والمواطنين إلى الارتقاء بطريقة التخلص من النفايات وفرزها وتدويرها . وفي ورش تلاميذي آخر، واعتمادا على أرقام وإحصائيات، نبه الفريق التلاميذي ضيوف المؤسسة إلى ضرورة الحرص على الاقتصاد في الماء وحمايته من كل هدر وتلوث ، ودعا فريق آخر إلى الاقتصاد في استهلاك الكهرباء وكل موارد الطاقة الأحفورية وشجعوا على الإسهام في إنتاج وتوظيف الطاقة المتجددة ، وعززوا شروحاتهم بصور وبيانات وشكلت الدعوة إلى تعديل السلوك اتجاه البيئة والامتناع عن التدخين وعدم استعمال الأكياس البلاستيكية وتفادي كل ما يؤذي الانسان والمجال، محاور للتحسيس والتوعية بأهمية ترشيد السلوك البشري إزاء البيئة وضمان حياة ومستقبل الأفراد والجماعات كما جسدت الورشات أفقا حقيقا لتطوير المعرفة بالبيئة وبالأخطار التي تهددها وتهدد الأجيال القادمة محليا إقليميا وعالميا . و مرتكزا أساسيا في جميع الأعمال الفنية والمسرحية وكذا العروض العلمية والفكرية التي أثثت الأيام الثقافية بالثانوية وتوجه المنظمون كل من موقعه الى المستهدفين من الناشئة في الإسهام في تحسين المحيط بالغرس والتجميل والمحافظة على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي والإسهام الذاتي في التوعية والتربية على احترام البيئة انطلاقا من الأقارب والأصدقاء ونبه مؤطرو الورشات إلى ضرورة تجاوز العادات الخاطئة وتثبيت العادات السليمة التي تنفع الإنسان وتسمو بالبيئة وظلت عنوانا كبيرا لهذه التظاهرة الثقافية الأولى التي نظمتها الثانوية علال الفاسي بإفران بالموازاة مع تحضير المغرب للمؤتمر الدولي للدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة في شأن التغيرات المناخية المزمع انعقاده بمراكش من 7 إلى 18 نوفمبر 2016 ، وحسب ذ أحمد لمريني المدير الإقليمي لإفران فإن الحدث الثقافي بالثانوية يأتي في سياق تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030 ،وتنزيلا للمخطط الخاص باستعدادات المديرية الإقليمية لإفران للكوب 22 . خديجة الأنصاري مديرة الثانوية اعتبرت الوسط المدرسي من خلال الملتقى التلاميذي يشكل محورا أساسيا للتحسيس والتوعية و دعم منسقي الأندية البيئية بإفران قصد تعريف الناشئة والمتعلمين بظاهرة التغيرات المناخية ومخاطرها وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية كما ذكر رشيد السكوري المنسق الإقليمي لبرامج البيئة والتنمية المستدامة بأهمية الحدث وبضرورة بلوغ الأهداف المتوخاة من التظاهرة والمتمثلة في تحسيس الناشئة بضرورة احترام البيئة و الحد من ظاهرة التغيرات المناخية، وبأهمية التربية في ترسيخ السلوكات الصديقة للبيئة والسلوكات البيئية الإيجابية.