دشن الرواق المغربي ذي التصميم المعماري الأصيل أنشطته الموازية خلال مؤتمر كوب 22 المنعقد حاليا بمراكش بندوة ،أول أمس الاثنين، حول تدبير الموارد المائية على ضوء التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية بمشاركة ممثلين عن وكالات أحواض مائية بالمغرب. وتعتبر هذه الندوة جزءا من أنشطة اليوم الأول للرواق المغربي التي تتمحور حول مواضيع ذات صلة بالماء والغابات وتدبير الأزمات. وبهذه المناسبة عبر ممثلون عن الأحواض المائية لتانسيفت وسبو ولوكوس وأبورقراق والشاوية بالإضافة إلى مشاركين عن وكالة التعاون الألمانية عن ضرورة العمل من أجل الحد من آثار التغير المناخي التي تساهم في ندرة الموارد المائية. وحذر المشاركون بالندوة، المنظمة من طرف الوزارة المكلفة بالماء ووكالة الحوض المائي تانسيفت بشراكة مع وكالة التعاون الألماني، من أن مستويات الاستغلال الحالي للموارد المائية قد يؤدي إلى استنزاف المياه الجوفية التي تعتبر موردا مائيا غير قابل للتجديد. كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل الخبرات بين المشاركين حول الآليات والتدابير المتعلقة بالتدبير المستدام للموارد المائية في ظل ارتفاع الطلب على الماء خاصة بسبب نمو الأنشطة الصناعية والفلاحية والنمو الديمغرافي. في السياق ذاته، أشاد المشاركون باستراتيجية المغرب في مجال المياه ودعوا إلى تشييد المزيد من السدود والاستعانة بتحلية المياه لسد الحاجيات المائية. وتميز برنامج اليوم الأول لرواق المغرب بتنظيم ندوات حول الصرف الصحي والتكيف مع التغيرات المناخية وتدبير الأزمات والحرائق الغابوية بالإضافة إلى دور الجماعات الترابية في مواجهة التغيرات المناخية. وسيعرف الرواق المغربي طيلة أيام المؤتمر تنظيم أنشطة في إطار مواضيع مختلفة، فبالإضافة إلى يوم الماء والغابات وتدبير الأزمات، سيتم تنظيم أيام خاصة بالزراعة والتكييف، الهجرة والتكيف، الهجرة والتكيف والصحة، الصناعة والساحل، النقل والابتكار، المدن والمجالات، تقوية القدرات والتراث والأمن، النوع والصحة، التمويل والطاقة. وتنعقد هذه الأنشطة بقاعة الندوات التي تتسع لحوالي 180 شخصا مع إمكانية متابعة المداخلات بلغات مختلفة بفضل توفير خدمة الترجمة الفورية. الدول الإفريقية تعرض مبادراتها الرامية لمواجهة آثار التغيرات المناخية تعرض عدة دول إفريقية، خلال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف، المنعقدة من 7 إلى 18 نونبر، مبادراتها ومجهوداتها في مجال المناخ من خلال أروقة متنوعة داخل خيمة كبيرة. وقد جهز الرواق الإفريقي، الذي يعرف مشاركة مكثفة للصحافيين والمشاركين، بشاشات عملاقة تعرض مقاطع فيديو لقضايا مناخية ذات صلة بالصحاري والمحيطات والغابات من مختلف بقاع القارة، وتنظيم العديد من الندوات بمشاركة خبراء من مختلف الدول الإفريقية لمناقشة قضايا تتعلق بالمناخ والتنمية وتبادل الخبرات. وفي هذا السياق، شاركت كل من تونس وإثيوبيا في تنظيم لقاء بشراكة مع ممثلين ألمان لإبراز دور الشراكة الثلاثية الأطراف في تحقيق تحول نحو اقتصاد منخفض الكربون بهدف تعزيز الجهود الرامية لصد التغيرات المناخية، كما أبرزت السنغال جهودها في مجال محاربة التصحر وتعزيز دور إفريقيا الأخضر، إلى جانب تنظيم أنشطة بالرواق الإفريقي تتعلق بتمويل المشاريع المناخية وتخفيض الانبعاثات الصادرة عن الطيران المدني. وتكتسي القارة الإفريقية أهمية خاصة خلال هذا المؤتمر ، وهو ما عبر عنه صلاح الدين مزوار رئيس المؤتمر خلال كلمته الافتتاحية حين أشار إلى أن تنظيم هذه القمة المناخية العالمية بمراكش يعكس عزم القارة الإفريقية على المساهمة في الجهود العالمية الرامية للحد من التغيرات المناخية، كما شدد على ضرورة توفير الدعم لدول القارة لمواجهة التغير المناخي من خلال تعزيز استعمال الطاقات المتجددة. رئيس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ يدعو إلى تنفيذ اتفاق باريس على «أسس علمية صلبة» دعا رئيس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ هو سينغ لي، أول أمس الاثنين بمراكش، المجتمع الدولي إلى تعزيز الموارد البشرية والمادية للفريق من أجل تنفيذ اتفاق باريس على أسس علمية صلبة. وأبرز سينغ لي في كلمة في افتتاح الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، أهمية «ميثاق المناخ» الذي بلوره الفريق الحكومي الدولي والذي سيسهم في أجرأة اتفاق باريس الذي ينبني على نتائج الأبحاث العلمية التي تم انجازها. وطالب سينغ لي بتعيين خبراء من أجل إعداد تقرير خاص حول تقليص ارتفاع معدل درجة الحرارة في الكون إلى ما دون درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل التصنيع والذي طالبت به الرئاسة الفرنسية لكوب 21علما أنه يتعين إنجازه في أفق سنة 2019. وحث على أن يعكس فريق الباحثين الذين سيتولون إنجاز التقرير تمثيلية واسعة لمختلف مناطق العالم، ويحفز مختلف البلدان على ترشيح خبراء في مختلف الميادين. كما طالب رئيس الفريق الحكومي الدولي باعتماد خبراء من أجل إنجاز التقرير المحين للجرد الوطني لانبعاثات الغازات الدفيئة مشيرا إلى أن هذا التقرير الذي يتعين تسليمه أيضا سنة 2009 يشكل قاعدة علمية صلبة من أجل عمل دولي مستقبلي في إطار اتفاق باريس. وأكد أن هذه التقارير تشكل أجندة «غير مسبوقة» بالنسبة للفريق الدولي، «تعكس طموح تعزيز انخراط الباحثين المنحدرين من بلدان سائرة في طريق النمو». وناشد لي الدول بالمساهمة بسخاء في الصندوق السيادي للفريق الحكومي الدولي لكي يتسنى له تسخير إمكانياته على نحو أفضل لخدمة المفاوضين من خلال تقييمات علمية مكثفة. مسؤول أمريكي: 2016، سنة تاريخية في مجال مكافحة تغير المناخ قال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن تغير المناخ، جوناثان بيرشينغ، الاثنين بواشنطن، إن 2016 كانت سنة تاريخية في مجال مكافحة تغير المناخ، خاصة بعد دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ. وأبرز بيرشينغ، خلال المؤتمر الصحفي اليومي للدبلوماسية الأمريكية، أن «2016 كانت سنة تاريخية في مجال مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة»، مشيدا بمختلف الاتفاقيات الهامة التي تم اعتمادها في هذا المجال خلال الأشهر الأخيرة. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن اتفاق باريس، الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضي، وكذا التعديل الذي تم في 14 أكتوبر الماضي في كيغالي، لبروتوكول مونريال لحماية طبقة الأوزون، سيتيح للمجتمع الدولي التوفر على خارطة طريق عالمية للحد من الاحترار الحراري العالمي وتخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وأكد بيرشينغ، في هذا الصدد، أن المؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، الذي افتتح في مراكش في وقت سابق اليوم، سيشكل منصة لتجسيد وترسيخ الالتزامات المتخذة في إطار اتفاق باريس الذي اعتمد متم سنة 2015. وحذر الدبلوماسي الأمريكي من أن «المخاطر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ أضحت أكثر وضوحا خلال السنوات الأخيرة»، داعيا إلى إرساء عمل جماعي وفوري لمواجهة هذه الظاهرة قبل فوات الأوان. وسيعمل كوب 22، الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية 18 نونبر الجاري، على تفعيل اتفاق باريس بشان المناخ، الذي دخل حيز التنفيذ في 4 نونبر الجاري، وتسريع العمل قبل عام 2020 من أجل الحد من تأثير التغيرات المناخية، مع احترام حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاق. وسيكون هذا المؤتمر أيضا مناسبة لمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة على الخصوص بالفلاحة والأمن الغذائي والطاقة والغابات والصناعة والنقل والماء. النقل السككي أحد وسائل النقل الحضري الأكثر إيكولوجية أظهرت دراسة حديثة أنجزت، مؤخرا، أن النقل السككي يعد أحد وسائل النقل الحضري الأكثر إيكولوجية، لأنه أقل تلويثا بكثير مقارنة مع وسائل النقل الأخرى بالمناطق الحضرية. وحسب الدراسة، التي أنجزتها شركة ألسطوم ومكتب الاستشارة (كاربون 4)، فإن النقل السككي، يمكنه الاضطلاع بدور هام في التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة، من أجل بلوغ هدف حصر الاحتباس الحراري في أقل من درجتين مئويتين، كما تم الاتفاق على ذلك خلال مؤتمر (كوب 21) بباريس. وذكرت الشركة والمكتب، في بلاغ مشترك، أن الطرامواي مثلا، هو أقل تلويثا بكثير مقارنة مع وسائل النقل الأخرى بالمناطق الحضرية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الطرامواي، كما أكدت ذلك هذه الدراسة، يعد أحد وسائل النقل الحضري الأكثر إيكولوجية، لأن تأثيره السلبي على البيئة ضعيف جدا. وبناء على نتائج هذه الدراسة، يضيف البلاغ، فإن عربات الطرامواي هي صديقة للبيئة إذا ما قورنت بوسيلة أخرى كالحافلات التي تشتغل بالغازوال. وفي سياق متصل، تم التأكيد على أن مجمل انبعاث الغازات الناتجة عن تسيير وسائل النقل الحضري، في العالم برمته، ستتزايد كثيرا في المستقبل القريب. ونقلت الدراسة عن جوليان بلان مسؤول بمكتب الاستشارة (كاربون 4)، قوله إن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن وسائل النقل الحضري، تعد تحديا أساسيا، ورهانا كبيرا يتعين مواجهته من خلال تخطيط جيد وملائم للحياة الحضرية، وعبر استعمال الطاقات النظيفة، والعمل بمبدأ النجاعة الطاقية. كما نقلت عن سيسيل تيكسيي مديرة التنمية المستدامة بشركة ألسطوم، قولها، إن الشركة تعمل من أجل النهوض بالنقل المستدام عبر التقليص من التكلفة المتعلقة بالطاقة، مشيرة إلى أن هذه الدراسة أظهرت بما لا يدع مجالا للشك، أن أنظمة النقل السككي لا تلوث إلا قليلا مقارنة مع وسائل النقل الأخرى. لارام تعتمد برنامجا واسع النطاق للعمل والتحسيس بمخاطر التغيرات المناخية تعتمد الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22) والفاعل الملتزم لفائدة حماية البيئة، برنامجا واسع النطاق من المبادرات العملية والتحسيسية. فمن خلال منهجية متكاملة على المستوى الداخلي والخارجي لفائدة مجمل منظومتها الإيكولوجية تعلن الخطوط الملكية المغربية عن إطلاق العديد من المبادرات للوقاية والتحسيس، مؤكدة طموحها في التأثير على السلوكات المستقبلية من أجل مشاركة مباشرة وغير مباشرة في الحفاظ على البيئة. وتبرز الشركة في بلاغ لها أنها ستطلق مشروعا على المدى المتوسط من أجل إقامة أول مركز للفرز على مستوى المطارات في إفريقيا، يتوخى إعادة التثمين الناجع لنفايتها. وسيتم جمع النفايات بمختلف الأصناف (ورق مقوى، بطاريات عجلات)، التي يتم إنتاجها في كل مرحلة من مراحل عمل الشركة وفروعها حيث سيتم فرزها وإعادة تدوير معظمها. وأضاف المصدر ذاته أن الخطوط الملكية المغربية ستشارك في اليوم الوطني لإعادة التشجير المرتقب تنظيمه في 12 نونبر بهدف تعويض انبعاثات الغازات لأزيد من 30 ألف مشارك في مؤتمر كوب22، ومواصلة العمليات المرحلية في إطار شراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، مشيرا إلى أنه سيتم غرس الأشجار في جهة الدارالبيضاء الكبرى من أجل الحفاظ وحماية التنوع البيولوجي ومحاربة تدهور الأنظمة البيئية الغابوية. وتستهدف الشركة أيضا الشباب والأجيال الصاعدة من خلال توجيه الدعوة من يوليوز إلى أكتوبر، للمسافرين الصغار للمشاركة في مسابقة «رسم من أجل الكوكب». وذكر المصدر أنه تم تسليم الأطفال على متن رحلات الشركة مجموعة من الرسوم حول موضوع البيئة من أجل تلقينهم الممارسات الجيدة قي مجال إعادة التدوير وفرز النفايات والاقتصاد في الماء، مسجلا أن الأعمال الفنية لهؤلاء الأطفال سيتم فيما بعد تقاسمها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وسيتم عرضها في مراكش طيلة أيام كوب22. وعلى صعيد التكوين، قامت الشركة بتحسيس ما مجموعه 3.250 من مستخدميها بشأن مخاطر التغيرات المناخية وأيضا حول الممارسات الصديقة للبيئة التي تساهم في الحفاظ على كوكب الأرض وعلى البيئة عبر عرض أشرطة فيديو ودعائم أخرى. وحسب البلاغ فقد تم إطلاق مسابقة تهم إيجاد حلول جديدة من أجل انخراط أفضل للشركة لفائدة التنمية المستدامة. وفي نفس السياق بادرت الخطوط الملكية المغربية إلى تنظيم ندوات، حيث انعقدت الندوة الأولى في 19 أكتوبر بالدارالبيضاء حول موضوع إعادة تثمين النفايات موجهة لمتعاونيها الداخليين والخارجيين تتضمن سلسلة من اللقاءات نشطها فاعلون في الحركة الإيكولوجية. وكانت الخطوط الملكية المغربية قد وضعت منذ 2012 (برنامج نجاعة الفيول) الذي يشكل الدعامة الرئيسية لخفض تكاليف الشركة. ويتضمن هذا البرنامج عددا من المبادرات التي تمكن من تقليص استهلاك الوقود وتساهم في حماية البيئة. ويذكر أن الخطوط الملكية المغربية تتولى مهمة نقل الوفود في أحسن الظروف عبر تخصيص 30 مقعدا إضافيا في أسطول عصري يتيح أداء عمليا أفضل مع استهلاك أقل للوقود. المجتمع المدني يلتزم بحماية البيئة تشكل المنطقة الخضراء، بموقع «باب أيغلي « الذي يحتضن مؤتمر « كوب 22»، المنعقد من سابع إلى 18 نونبر الجاري ، فضاء لتبادل الآراء لفائدة جميع الفاعلين غير الحكوميين المعنيين بمكافحة التغير المناخي. وفي هذا الإطار تمت برمجة مجموعة من الأنشطة الموازية، من معارض، وندوات، وفضاءات لاستعراض مختلف المبادرات والقيام بعمليات التحسيس بقضايا المناخ. وتهدف هذه الأنشطة إلى فسح المجال أمام المشاركين في المؤتمر للتعرف على تجاربهم وتقاسمها، فضلا عن تقديم أفضل الممارسات، مع تعزيز وإطلاق المبادرات الرامية لحماية المناخ، ذلك أن منظمات غير حكومية وجمعيات وجامعات وجماعات محلية ومراكز للبحث وهيئات عمومية ومقاولات، معبأة في المؤتمر من أجل المناخ. وتشارك أزيد من ثلاثة آلاف هيئة مختلفة في استقبال 30 ألف مشارك بالفضاءين المخصصين «للمجتمع المدني» و»ابتكارات وحلول». ويشكل فضاء المجتمع المدني، الممتد على مساحة 12 ألف متر مربع، فرصة للنقاش والحوار ،يلتقي فيه ممثلو المجتمع المدني، والأكاديميون والجماعات المحلية، وذلك من أجل إتاحة الفرص لهم للتعريف بمبادراتهم المتعلقة بالتغيرات المناخية وعواقبها. ومن بين مبادرات المجتمع المدني، تلك المتمثلة في تنظيم جمعية «أركان « معرضا دوليا في موضوع «التعبيرات العالمية لأرت كوب» إلى جانب الدورة الثانية لأركان إفريقيا، وهو معرض مخصص للترويج للفن الإفريقي المعاصر، وكذا معرض «صورة لكوكبي» المساند من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي يستعرض أعمالا لنخبة من الفنانين المحترفين والهواة تبرز المجهودات والمبادرات المعتمدة لمحاربة التغيرات المناخية. وللإشارة، فهذه التظاهرة الحاملة لعلامة «كوب 22 « تتيح الفرصة أمام الزوار لاكتشاف العديد من الأعمال التشكيلية، والصور الفوتوغرافية، وإبداعات في مجال النقش والنحت. من جانبه، يقترح فضاء «ابتكارات وحلول» مبادرات مبتكرة مقدمة من طرف فاعلين من القطاع العمومي، رفقة بعض الجامعات ومراكز البحث والمقاولات، وذلك بغية تحسيس الجمهور العريض بالإشكاليات المناخية والتدابير المتخذة للتخفيف من حدة الاحتباس الحراري. وتتميز المنطقة الخضراء، التي تعرف مشاركة حوالي 140 مقاولة عارضة قدمت من مختلف دول العالم للمشاركة والتعريف بأعمالها كالوكالة المغربية للطاقة الشمسية «مازن»، و»دانون»، و»صندوق الإيداع والتدبير»، بتنظيم مناقشات كل يوم حول مواضيع مختلفة على غرار مواضيع الشباب والغابات والولوج للماء والزراعة. النقل السككي أحد وسائل النقل الحضري الأكثر إيكولوجية أظهرت دراسة حديثة أنجزت، مؤخرا، أن النقل السككي يعد أحد وسائل النقل الحضري الأكثر إيكولوجية، لأنه أقل تلويثا بكثير مقارنة مع وسائل النقل الأخرى بالمناطق الحضرية. وحسب الدراسة، التي أنجزتها شركة ألسطوم ومكتب الاستشارة (كاربون 4)، فإن النقل السككي، يمكنه الاضطلاع بدور هام في التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة، من أجل بلوغ هدف حصر الاحتباس الحراري في أقل من درجتين مئويتين، كما تم الاتفاق على ذلك خلال مؤتمر (كوب 21) بباريس. وذكرت الشركة والمكتب، في بلاغ مشترك، أن الطرامواي مثلا، هو أقل تلويثا بكثير مقارنة مع وسائل النقل الأخرى بالمناطق الحضرية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الطرامواي، كما أكدت ذلك هذه الدراسة، يعد أحد وسائل النقل الحضري الأكثر إيكولوجية، لأن تأثيره السلبي على البيئة ضعيف جدا. وبناء على نتائج هذه الدراسة، يضيف البلاغ، فإن عربات الطرامواي هي صديقة للبيئة إذا ما قورنت بوسيلة أخرى كالحافلات التي تشتغل بالغازوال. وفي سياق متصل، تم التأكيد على أن مجمل انبعاث الغازات الناتجة عن تسيير وسائل النقل الحضري، في العالم برمته، ستتزايد كثيرا في المستقبل القريب. ونقلت الدراسة عن جوليان بلان مسؤول بمكتب الاستشارة (كاربون 4)، قوله إن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن وسائل النقل الحضري، تعد تحديا أساسيا، ورهانا كبيرا يتعين مواجهته من خلال تخطيط جيد وملائم للحياة الحضرية، وعبر استعمال الطاقات النظيفة، والعمل بمبدأ النجاعة الطاقية. كما نقلت عن سيسيل تيكسيي مديرة التنمية المستدامة بشركة ألسطوم، قولها، إن الشركة تعمل من أجل النهوض بالنقل المستدام عبر التقليص من التكلفة المتعلقة بالطاقة، مشيرة إلى أن هذه الدراسة أظهرت بما لا يدع مجالا للشك، أن أنظمة النقل السككي لا تلوث إلا قليلا مقارنة مع وسائل النقل الأخرى. لارام تعتمد برنامجا واسع النطاق للعمل والتحسيس بمخاطر التغيرات المناخية تعتمد الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22) والفاعل الملتزم لفائدة حماية البيئة، برنامجا واسع النطاق من المبادرات العملية والتحسيسية. فمن خلال منهجية متكاملة على المستوى الداخلي والخارجي لفائدة مجمل منظومتها الإيكولوجية تعلن الخطوط الملكية المغربية عن إطلاق العديد من المبادرات للوقاية والتحسيس، مؤكدة طموحها في التأثير على السلوكات المستقبلية من أجل مشاركة مباشرة وغير مباشرة في الحفاظ على البيئة. وتبرز الشركة في بلاغ لها أنها ستطلق مشروعا على المدى المتوسط من أجل إقامة أول مركز للفرز على مستوى المطارات في إفريقيا، يتوخى إعادة التثمين الناجع لنفايتها. وسيتم جمع النفايات بمختلف الأصناف (ورق مقوى، بطاريات عجلات)، التي يتم إنتاجها في كل مرحلة من مراحل عمل الشركة وفروعها حيث سيتم فرزها وإعادة تدوير معظمها. وأضاف المصدر ذاته أن الخطوط الملكية المغربية ستشارك في اليوم الوطني لإعادة التشجير المرتقب تنظيمه في 12 نونبر بهدف تعويض انبعاثات الغازات لأزيد من 30 ألف مشارك في مؤتمر كوب22، ومواصلة العمليات المرحلية في إطار شراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، مشيرا إلى أنه سيتم غرس الأشجار في جهة الدارالبيضاء الكبرى من أجل الحفاظ وحماية التنوع البيولوجي ومحاربة تدهور الأنظمة البيئية الغابوية. وتستهدف الشركة أيضا الشباب والأجيال الصاعدة من خلال توجيه الدعوة من يوليوز إلى أكتوبر، للمسافرين الصغار للمشاركة في مسابقة «رسم من أجل الكوكب». وذكر المصدر أنه تم تسليم الأطفال على متن رحلات الشركة مجموعة من الرسوم حول موضوع البيئة من أجل تلقينهم الممارسات الجيدة قي مجال إعادة التدوير وفرز النفايات والاقتصاد في الماء، مسجلا أن الأعمال الفنية لهؤلاء الأطفال سيتم فيما بعد تقاسمها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وسيتم عرضها في مراكش طيلة أيام كوب22. وعلى صعيد التكوين، قامت الشركة بتحسيس ما مجموعه 3.250 من مستخدميها بشأن مخاطر التغيرات المناخية وأيضا حول الممارسات الصديقة للبيئة التي تساهم في الحفاظ على كوكب الأرض وعلى البيئة عبر عرض أشرطة فيديو ودعائم أخرى. وحسب البلاغ فقد تم إطلاق مسابقة تهم إيجاد حلول جديدة من أجل انخراط أفضل للشركة لفائدة التنمية المستدامة. وفي نفس السياق بادرت الخطوط الملكية المغربية إلى تنظيم ندوات، حيث انعقدت الندوة الأولى في 19 أكتوبر بالدارالبيضاء حول موضوع إعادة تثمين النفايات موجهة لمتعاونيها الداخليين والخارجيين تتضمن سلسلة من اللقاءات نشطها فاعلون في الحركة الإيكولوجية. وكانت الخطوط الملكية المغربية قد وضعت منذ 2012 (برنامج نجاعة الفيول) الذي يشكل الدعامة الرئيسية لخفض تكاليف الشركة. ويتضمن هذا البرنامج عددا من المبادرات التي تمكن من تقليص استهلاك الوقود وتساهم في حماية البيئة. ويذكر أن الخطوط الملكية المغربية تتولى مهمة نقل الوفود في أحسن الظروف عبر تخصيص 30 مقعدا إضافيا في أسطول عصري يتيح أداء عمليا أفضل مع استهلاك أقل للوقود.