أوقفت مصالح الأمن بالدارالبيضاء الشخص الذي اعتدى على مراقب بشركة نقل المدينة بالدارالبيضاء، يوم الأربعاء الأخير حوالي الساعة 11 صباحا، داخل حافلة للنقل الحضري تحمل رقم 11، بعدما طالب المعتدي بتذكرته التي لم يكن يتوفر عليها، وفقا لمصادر الجريدة، مما جعله يدعوه لأداء واجب الذعيرة، فإذا به يفاجأ بالراكب ،الذي كان مرفوقا بشخصين آخرين، يستل سيفا من تحت ملابسه ويهوي به على وجهه، متسببا له في جرح غائر، بلغ طوله 40 سنتمترا، وتطلب رتقه 84 «غرزة»، علما أن الضحية، وهو من مواليد سنة 1951 متزوج وله أبناء، كان من الممكن أن يسلم روحه لبارئها في لحظة غدر أثناء تأديته لعمله. وبحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، فقد تم اعتقال الجاني من طرف المصالح الأمنية، في حين جرى تحديد هوية مرافقيه بفضل كاميرات التسجيل التي تتوفر عليها حافلات «مدينا بيس»، في الوقت الذي جرى فيه نقل الضحية إلى إحدى المصحات الخاصة، قصد الخضوع للعلاج، حيث قضى ليلة الأربعاء الخميس، داخل غرفة الإنعاش التي غادرها في ما بعد، في انتظار تعافيه من آثار الاعتداء الجسدية وتبعاته النفسية التي هي ليست بالهيّنة، علما أن هذا الحادث ليس معزولا، إذ أضحت حافلات النقل مسرحا لعدد من الاعتداءات التي تطال أحيانا المستخدمين، سواء تعلّق الأمر بالمراقبين أو السائقين حتى، وكذلك الأمر بالنسبة للركاب من المواطنين، بهدف السرقة أو غيرها.