أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن قطاع البناء والأشغال العمومية يشكل القطاع الوحيد الذي عرف ارتفاعا في مجال التشغيل، حيث تم سنة 2016 إحداث 52 ألف منصب شغل أي بارتفاع بنسبة 5,3 في المائة من حجم التشغيل في القطاع. وأضافت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2016، أن قطاع البناء والأشغال العمومية عرف بالوسط الحضري إحداث 27 ألف منصب شغل وهو ما يمثل زيادة ب 4,9 في المائة من حجم التشغيل بهذا القطاع ، مبرزة أن القطاع عرف بالوسط القروي إحداث 25 ألف منصب شغل وهو ما يمثل زيادة ب 5,8 في المائة. وأشارت إلى أنه بالمقابل، تراجع حجم التشغيل بقطاع «الفلاحة والغابة والصيد» ب 66 ألف منصب على المستوى الوطني، مسجلا نفس المنحى الذي عرفه منذ سنتين بفقدان 75 ألف منصب سنة 2014 و 27 ألف منصب سنة 2015 ، وذلك بعد إحداث استثنائي ل 156 ألف منصب سنة 2013 ، مبرزة أن حجم التشغيل بالوسط الحضري تراجع ب 3000 منصب (ناقص 1,4 في المائة) و ب 63 ألف منصب بالوسط القروي (ناقص 1,6 في المائة) . وأضافت المندوبية أنه في ما يتعلق بقطاع «الصناعة»، بما فيه قطاع «الصناعة التقليدية»، فقد تم فقدان 44 ألف منصب شغل أي بانخفاض يصل إلى 3,6 في المائة من حجم التشغيل بالقطاع، مقابل إحداث 34 ألف منصب سنة 2014 و 16 ألف سنة 2015، مبرزة أن فقدان مناصب الشغل يرجع بالأساس إلى خسارة 33 ألف منصب بفرع «صناعة النسيج والألبسة». وهكذا فقد عرف القطاع -تضيف المندوبية- فقدان 14 ألف منصب شغل (ناقص 1,5 في المائة) بالوسط الحضري، في حين تم بالوسط القروي فقدان 30 ألف منصب (ناقص 11,8 في المائة). وأوضحت المندوبية أنه بخصوص قطاع «الخدمات»، الذي يعد أهم قطاع من حيث إحداث مناصب الشغل خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة، وذلك بمعدل 102 ألف منصب خلال الفترة ما بين 2000 و 2012 ، و 50 ألف منصب خلال الثلاث سنوات الأخيرة ، فقد عرف فقدان 15 ألف منصب سنة 2016 وهو ما يمثل انخفاضا ب 0,4 في المائة (ناقص 15 ألف منصب)، مشيرة إلى أنه تم فقدان 13 ألف منصب بالوسط الحضري و2000 بالوسط القروي.