أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن الاقتصاد الوطني فقد 26 ألف منصب شغل ما بين الفصل الثاني من سنة 2015 والفصل ذاته من سنة 2016، مقابل إحداث سنوي متوسط يقدر ب 74 ألف منصب خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، أن هذا التراجع في حجم التشغيل يأتي نتيجة إحداث 38 ألف منصب شغل بالوسط الحضري وفقدان 64 ألف منصب بالوسط القروي جراء الجفاف الذي عرفه الموسم الفلاحي الحالي. وأبرزت المندوبية أيضا أن الحجم الإجمالي للتشغيل انتقل، ما بين الفترتين، من 10 ملايين و929 ألف شخص إلى 10 ملايين و903 ألف شخص. على المستوى القطاعي، هم إحداث مناصب الشغل قطاع الخدمات ب 70 ألف منصب شغل (زائد 1,7 بالمئة)، نتجت بالخصوص عن ارتفاع معدل التشغيل في فروع "الخدمات الشخصية والمنزلية" (35 ألف منصب)، و"التجارة بالتقسيط خارج المحل" (25 ألف منصب) و"البناء والأشغال العمومية" ب 41 ألف منصب (زائد 4 بالمئة) وقطاع "الصناعة" ب 38 ألف منصب (زائد 3,1 بالمئة). وهكذا، فقد قطاع" الفلاحة، الغابة والصيد" 175 ألف منصب شغل (4ر0 في المائة) جراء الجفاف الذي عرفته المملكة. وباستثناء قطاع " الفلاحة، الغابة والصيد" الذي فقد 21 ألف منصب شغل أي بتراجع بنسبة 7 بالمئة من حجم التشغيل به، ارتفع حجم التشغيل بالوسط الحضري بمختلف القطاعات الأخرى، حيث أحدث قطاع "البناء والأشغال العمومية" 15 ألف منصب شغل أي بارتفاع وصل ل 2,3 بالمئة من حجم التشغيل بالقطاع حسب المندوبية التي أبرزت أن قطاع "الخدمات" أحدث 30 ألف منصب كما تم إحداث 14 ألف منصب شغل بقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" (زائد 1,4 بالمئة). أما بالوسط القروي، وباستثناء قطاع "الفلاحة، الغابة والصيد" الذي فقد 154 ألف منصب، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 3,8 بالمئة من حجم التشغيل به، فإن جميع القطاعات الأخرى أحدثت مناصب شغل همت قطاع "الخدمات" ب 40 ألف منصب (زائد 6 بالمئة من حجم التشغيل بهذا القطاع) وقطاع "البناء والأشغال العمومية " ب 26 ألف منصب (زائد 6,8 بالمئة) وقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية " (زائد 11,4 بالمئة). وبخصوص معدل الشغل، فقد تراجع ب 0,8 نقطة على المستوى الوطني، منتقلا بذلك من 43,9 بالمئة إلى 43,1 بالمئة. كما تراجع ب 0,5 نقطة بالوسط الحضري، من 36,6 بالمئة إلى 36,1 بالمئة، وبنقطة واحدة بالوسط القروي، من 55,3 بالمئة إلى54,3 بالمئة.