قال هشام الدميعي، مدرب أولمبيك آسفي، خلال الندوة الصحافية التي اعقبت مباراة فريقه أمام الدفاع الحسني الجديدي إنه جد سعيد بهذا الإنجاز التاريخي، شاكرا اللاعبين على الجهود التي قاموا بها طيلة المباراة، كما شكر أيضا المسؤولين على الدعم الذي قدموه للفريق. وأضاف الدميعي «أعرف أن الكثيرين منحوا حظوظا ضعيفة لفريقي، اعتبارا لنتيجة الذهاب التي آلت للفريق الجديدي بهدف للاشيء، لكننا اليوم أكدنا بفضل واقعيتنا والعمل الذي قامت به جل الفعاليات أننا فريق جيد ونستحق التأهل». وأستطرد الدميعي بالقول « نعرف أنه غير مقبول أن تتلقى شباكنا هدفا، وإلا لأصبحت مهمتنا معقدة، لذلك آثرنا عدم ترك المساحات للاعبي الدفاع الجديدي، تدربنا على ضربات الترجيح، لأني كنت أؤمن بقدرتنا على الوصول لهذه المرحلة وكذا بالتأهل للنهائي، أشكر الجمهور لأنه دعمنا رغم نتائجنا غير المستقرة في البطولة.» عبد الرحيم طاليب، الذي بدا متأثرا وأعفاه الزملاء الصحافيون من الأسئلة، جراء بصمه على مسيرة جيدة مع الفريق، اعتذر في البداية للمحبين وللجمهور الجديدي عن هذا الإقصاء المرير، مشيرا إلى أنه كمدرب هو المسؤول عن هذا الإخفاق، وشكر اللاعبين على قتاليتهم، بالرغم من الإقصاء. وأشار إلى أن الفريق المسفيوي لعب هذه المباراة بخطة دفاعية محضة، وبأن فريقه سيطر على اللقاء من جميع النواحي، بدنيا وتقنيا وتكتيكيا، لكن الكرة لم تنصفه، إذ خلق مجموعة من فرص التسجيل، لكنه ضيعها، عكس الفريق المسفيوي الذي خلق فرصة واحدة وتمكن من تحويلها إلى هدف جراء خطأ دفاعي. وأضاف بأن التخوف والضغط النفسي وعدم التركيز كان وراء هذا الإقصاء، أما بالنسبة لضربات الجزاء فإنه اختار أحسن اللاعبين الذين يسددون الضربات الترجيحية، لكن سوء الحظ خانهم وضيعوها. «وبالتالي يجب نسيان هذا الإقصاء بسرعة والتحضير لمباريات البطولة، لا سيما أن الفريق سيخوض مقابلة قوية يوم الأحد المقبل ضد المغرب التطواني، وبذلك يجب الاستعداد بشكل جيد لهذه المباراة»، مشددا على أنه في الطريق الصحيح من الناحية التقنية، ولهذا يتمنى تحقيق نتائج جيدة في البطولة من أجل احتلال إحدى المراتب الأربعة المؤهلة لإحدى المنافسات القارية. وبالعودة إلى المباراة فقد تأهل أولمبيك آسفي لنهائي كأس العرش للمرة الأولى في تاريخه، بعدما قلب الطاولة في الإياب أمام منافسه الدفاع الجديدي لفائدته بفضل ضربات الحظ الترجيحية ب 3 – 0. وعاد أولمبيك آسفي من بعيد وفرض الأمر الواقع على الفارس الدكالي، بعدما سجل في مرمى الكيناني بنفس الطريقة التي خسر بها ذهابا، وهذه المرة عن طريق لاعبه البودالي في الدقيقة 40. ولم يقو فرسان دكالة على العودة في النتيجة، رغم بعض المحاولات لكل من وليد أزارو وبامعمر، بفضل استماتة دفاع القرش في صيانة مكسب الشوط الأول. ولأن ضربات الحظ لا تعترف سوى بالفريق الأكثر هدوء فقد نجح القرش المسفيوي في تحقيق عبور للنهائي الحالم بمدينة العيون، في محاولة للقبض على الكأس مستغلا تضييع كل من بامعمر ونيانغ و حدراف لضربات الترجيح وتضييعه لضربة واحدة عن طريق أيت الحاج. وبعد نهاية المباراة، صب بعض أنصار الفريق الجديدي جام غضبهم على اللاعبين والمدرب عبد الرحيم طاليب وبعض أعضاء المكتب الذين كانوا داخل الملعب، لكن الغريب في الأمر هو أن الكاتب العام للفريق، الذي عوض أن يهدئ الأوضاع، ويطلب من الجمهور الغاضب الهدوء، دخل في ملاسنات كلامية ومناوشات مع بعض الأنصار قرب السياج الحديدي مما أجج غضبهم عليه، كما قام أيضا بعض الغاضبين الجديديين، الذين لم يتقبلوا الإقصاء، برمي بعض المحبين والأنصار المسفيويين الذين كانوا يجلسون بالقرب منهم بقنينات الماء، ودخلوا في مواجهات معهم، انتهت بتدخل رجال الأمن الذين قاموا بتهدئة الأوضاع.