صادق مجلس جهة الدارالبيضاء - سطات خلال دورة أكتوبر، المنعقدة أول أمس الاثنين، على ملحق اتفاقية إحداث أكاديمية كرة القدم لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي، والتي كانت قد تمت المصادقة عليها خلال دورة يوليوز الماضي. وبموجب المادة الثانية من هذه الاتفاقية، فقد رصدت جهة الدارالبيضاءسطات مبلغ 10 ملايين درهم، سيتم ضخها في حساب خاص ستفتحه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لهذا الغرض، وسيتم فيه أيضا ضخ مساهمة المديرية العامة للجماعات المحلية. ومن المنتظر أن تكلف هذه الأكاديمية حوالي عشرة ملايير ستنيم، تساهم فيها الجامعة ومديرية الجماعات المحلية بالنصيب الأكبر. وتضم هذه الأكاديمية مجموعة من المرافق الإدارية ووحدة فندقية وملاعب للتدريب، حيث كان مقررا أن تنطلق الأشغال بها خلال الأشهر الماضية، بيد أن الصعوبات المالية التي يعيشها الفريق الأخضر، أخرت العملية، رغم أن الرئيس السابق كان قد أعلن رسميا عن انطلاقة الأشغال، وتبين فيما بعد أنها كانت مجرد مناورة، حيث سحبت الآليات من موقع الأشغال مباشرة بعد إعطاء الانطلاقة الرسمية. وفي سياق متصل، يجد الفريق الأخضر صعوبة كبيرة في إيجاد ملعب يجري عليه مباراته أمام الكوكب المراكشي، عن الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي، بعدما توصل أول أمس الاثنين برد سلطات خريبكة وآسفي، والتي رفضت الترخيص له باستغلال ملعبي الفوسفاط والمسيرة، مما يفرض عليه التوجه من جديد إلى ملعب أكادير الكبير، مع ما يتطلبه ذلك من أعباء مالية إضافية، تقدرها مصادرنا بحوالي 20 مليون سنتيم، تكاليف النقل والإقامة. علما بأن سلطات الحي الحسني وفاس والجديدة كانت قد رفضت سابقا الموافقة طلب الرجاء باستغلال ملاعب الأب جيكو ومركب فاس وملعب العبدي. وكانت أصوات من داخل الرجاء قد دعت إلى الامتناع عن اللعب ما لم تحل إشكالية الملعب، والتي زادت من متاعب الفريق الأخضر، الذي يواجه وضعا حرجا، بيد أن الرئيس سعيد حسبان، الذي عاد مؤخرا من إسبانيا، حيث خضع لعملية جراحية على مستوى العين، رفض التصعيد. وطالب مصدر مسؤول بالفريق الأخضر بفتح أبواب مركب محمد الخامس، ملمحا إلى أن الرجاء سيجد صعوبة كبيرة في إيجاد ملعب لمباراة الديربي، المقررة في نهاية الشهر الجاري. ملمحا إلى استحالة إجراء المباراة خارج الدارالبيضاء، حيث توقع حدوث مواجهات بين أنصار الفريقين، في أي نقطة يلتقون فيها على طول الطريق الرابطة بين الدارالبيضاءوأكادير. يذكر أن الفريق الأخضر يواجه أعنف أزمة مالية في تاريخه، حيث قدرها الرئيس سعيد حسبان بحوالي 16 مليار سنتيم، وهو مبلغ يحتاج حسب المدرب امحمد فاخر، عندما علق ساخرا على الوضع المالي للرجاء، عقب لقائه مع الفتح الرباطي، إلى « ستة ستيلوات من أجل كتابته».