بعد تعادل الرجاء الرياضي أمام مضيفه الفتح الرياضي(2 – 2) في المباراة التي جمعتهما بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، برسم الدورة السابعة من البطولة الاحترافية، وفي الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، لم يتردد المدرب امحمد فاخر في كشف بعض المستور، وصرح بأنه وبالرغم من كون فريق الرجاء يعيش مشاكل عديدة، فإنه لن ينشر الغسيل الوسخ خارج دار الرجاء الرياضي، وذلك لأسباب أخلاقية ومهنية من جهة، ومن جهة أخرى هناك لاعبون لا يجب أن يتأثروا بما يعانيه ناديهم من مشاكل. وقال: «في البداية لابد من التنويه بالمجهودات التي يقوم بها لاعبو الفريق من أجل تحقيق نتائج ترضي الجماهير العريضة. وليس أدل على ذلك من نتيجة التعادل بمدينة الرباط أمام الفتح الرياضي، بطل الموسم الماضي». وبعيدا عن المباراة، أشار فاخر إلى أنه «لابد من الاعتراف بأن الفريق يعيش أزمة مالية خانقة ومنذ سنتين، واللاعبون لم يتوصلوا بمستحقاتهم لمدة طويلة، والكل يعرف متطلبات المعيش اليومي والتزامات اللاعبين. إنهم يعانون في صمت، ورغم ذلك فإننا لا نتهاون في تحقيق النتائج الجيدة بهدف إرضاء الجماهير التي ترافقنا، والتي تحب الفريق حبا يجب أن يكون مقابله هو النتائج الجيدة، التي تدخل عليهم الفرح وتبعدهم شيئا ما عن مشاكله.» وعن الأزمة المالية، تحدث فاخر عن مبلغ الديون ساخرا: «خاصنا خمسة ستيلوات باش نكتبو مبلغ 16 مليار سنتيم»، مضيفا «نحن نعاني كثيرا، تصوروا أن الفريق لم يستطع توفير مبلغ 250 ألف درهم لضمان التنقل إلى مدينة أكادير والإقامة. إنه فعلا لأمر مؤلم ومؤلم جدا أن يوجد الرجاء الرياضي في هذا الوضع. لقد أصبحنا نبحث عن النتائج لنغري مستشهرين لضخ بعض السيولة في صندوق الفريق. إنني أجد نفسي مضطرا لإزالة قبعة المدرب ولعب دور الباحث عن حل للمشاكل المالية، لأننا نحب الرجاء، وعلينا جميعا العمل والتضحية من أجل حل مشاكل الرجاء الرياضي. الأهم هو أنني أحرص على إبعاد اللاعبين عن المشاكل المالية، وهي مشاكل كبيرة وكبيرة جدا، نحن ننتظر «يحن لله» وهناك فعاليات تساعدني في ذلك. هذا الموسم هو أسوأ موسم بالنسبة للرجاء نظرا لكثرة الديون، والعجز الذي تعرفه ميزانية الفريق لا يعانيه أي فريق آخر. » وحتى يحيط فاخر بكل مشاكل الرجاء، عرج على المعاناة التي يعيشها كمدرب، ومعه اللاعبين فيما يخص الملعب «معاناتنا هذا الموسم متعددة الأبعاد، فالفريق يطرق الأبواب للحصول على ملعب لإجراء تداريبه، نحن لا نعرف أين سنتدرب، هل في ملعب مولاي رشيد، أو ملعب الراك، أو ملعب ليديك. في بعض الأحيان أطلب من اللاعبين ترك هواتفهم مفتوحة، تحسبا لتغيير مكان التداريب. فهل هناك واقع مر أكثر من هذا؟ لا أعتقد ذلك، يضاف إلى كل هذا أننا نلعب خارج الدارالبيضاء، فنحن في الرجاء نعيش حياة الرحل، ونتدرب فوق مربع أخضر ليس هناك قاعات وليست هناك فضاءات لممارسة تمارين أخرى. لقد أصبحت أفكر في الملاعب القريبة من مدينة الدارالبيضاء، وذلك لتمكين جماهيرنا من مرافقتنا، وبالتالي الحصول على بعض المداخيل، ولكن هذا لم يتحقق، وبقي صندوق الفريق خاليا من إيرادات التذاكر، كما أننا حرمنا من عنصر فعال، وحرم هو أيضا من تشجيع فريقه. تصوروا، أنني سافرت إلى مدينة سطات من أجل معاينة الملعب هناك، ووجدته غير صالح لكي يساعدنا على بلورة طريقة لعبنا، وبهذا أصبحت أقوم بأدوار أخرى.» امحمد فاخر، وهو ينهي كلامه، أكد بأن هناك الكثير من الوعود لإنهاء المشاكل المالية، كما أنه يتمنى أن يتوفر الرجاء الرياضي على ملعب قار، حتى يتمكن من التواصل مع الصحافة كما كانت عادته دائما، وأنه في كرة القدم ليس هناك ما يجب إخفاؤه».