كما كان متوقعا، انتخب المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني للأحرار المنعقد يوم السبت الماضي بالمعهد الوطني بمدينة بوزنيقة ،بالأغلبية، عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار. وجاء انتخاب اخنوش بعد حصوله على 1707 أصوات مقابل 98 صوتا لمنافسه رشيد ساسي. ويخلف أخنوش في هذا المنصب، الرئيس السابق للحزب صلاح الدين مزوار الذي قدم استقالته على خلفية النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة. و كان عزيز أخنوش ،الرئيس المنتخب لحزب الحمامة، صرح للصحافة على هامش المؤتمر الاستثنائي إنه قد يلتقي رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران يوم الأحد 30 أكتوبر الجاري لبحث آفاق المستقبل وللتشاور حول تشكيل الحكومة المقبلة. وأوضح في ندوة صحفية بنفس المناسبة ببوزنيقةبالرباط، أنه متشبث بحليفه حزب الاتحاد الدستوري، مشددا في نفس الوقت، أن غاية حزبه ليست الحقائب الوزارية، ولكنها تتمثل في التركيز على الكفاءة والمصداقية. ولم يستبعد أخنوش، إمكانية الالتحاق بالمعارضة في حال كان ذلك سيخدم مصلحة الوطن، ليستدرك بعد ذلك يجب انتظار نتائج المشاورات برئيس الحكومة بهذا الخصوص. ومن جهة أخرى، قال امحند لعنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن المجلس الوطني قد فوض للمكتب السياسي اتخاذ قرار المشاركة في الحكومة من عدمه، وللأمين العام في إطار اختصاصاته مباشرة كل المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة. وكان لعنصر قد صرح في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب التي انعقدت يوم السبت الماضي بمعهد مولاي رشيد للرياضات بسلا، أن حزبه ينتظر موقف حزب التجمع الوطني للأحرار وكذلك حليفه حزب الاتحاد الدستوري. وقال العنصر، بنفس المناسبة، أن محاولة إحياء الكتلة الديمقراطية للمشاركة في الحكومة « يدعونا أيضا إلى العودة لتحالف أحزاب الوفاق الليبرالية المكونة من الحركة والأحرار والدستوري والتشاور معهم «، مضيفا أن المجلس الوطني سيد قراره و «كل حزب حر في قراره، وسنتخذ قرارنا بحرية بعد التشاور مع حلفائنا «.