انفرد اتحاد سيدي قاسم بالصف الأول عقب فوزه خارج الميدان على المغرب الفاسي برسم الدورة السادسة من بطولة القسم الوطني الثاني، وعاد الرجاء الملالي للواجهة بعد تفوقه على جمعية سلا المتصدر السابق للترتيب العام. تلك كانت أهم ما أفرزته الجولة السادسة التي جرت مبارياتها يومي السبت والأحد، حيث أكد اتحاد سيدي قاسم الملتحق الجديد بهذا القسم، أنه فريق قادر على منافسة كل الفرق. فبعد أن هزم المتصدرين السابقين وداد تمارة والراك في الدورتين الماضيتين، يعود اتحاد سيدي قاسم ليسقط المغرب الفاسي أحد الفرق العريقة والقوية وبميدانه. الفريق القاسمي وبعد إجراء الدورة السادسة، وبعد فوزه في فاس، انفرد بالصف الأول للترتيب العام ب 13 نقطة متبوعا بنقطتين كفارق، بجمعية سلا والراك. فوز الفريق القاسمي لا يمكن إذن وضعه في سياق المفاجأة، إذ عودنا ، منذ انطلاق بطولة الموسم الجاري،على هزم الفرق كيفما كان مستواها وحتى داخل ميدانها، الأمر الذي حدث مع المغرب الفاسي الذي يبدو أنه عاد ليدخل من جديد في متاهة المشاكل الداخلية التي كانت أحد الأسباب في مغادرته للبطولة الاحترافية في قسمها الأول، وها هي، حسب تقارير صحفية، تعود لترخي بظلالها من جديد على الفريق وترسم أمامه تهديدا حقيقيا إذا لم يتدارك المحيطون به الأمر عاجلا. رجاء بني ملال بدوره نجح في تحسين مركزه في الترتيب وذلك بعد أن حقق فوزا ثمينا ارتقى به للصف الثالث، وكان على حساب جمعية سلا الفريق الذي لم يحافظ على صدارة الترتيب لأكثر من أسبوع واحد متراجعا إثر هزيمته ببني ملال إلى الصف الثاني إلى جانب فريق الراك ب11 نقطة. هذا الأخير، فشل في تحقيق الفوز في ميدانه بعد أن أجبره مولودية وجدة على نتيجة التعادل بل كان الفريق الوجدي السباق لافتتاح التسجيل في الذقيقة 44 بواسطة لاعبه وليد الصايل، قبل أن يعود الراك لتعديل الكفة في الدقيقة 52 بفضل هدف سجله لاعبه أمين الدغوغي. على مستوى مقدمة الترتيب دائما، أكد وداد تمارة على أنه لم يعد يمتلك ذلك النفس الذي بدأ به البطولة وجعله يتصدر الترتيب لدورات قبل أن تتراجع نتائجه وتغيب عنه الانتصارات، إذ لم ينجح وهو يستقبل في ميدانه فريق اتحاد أيت ملول في التوقيع على الفوز مكتفيا بالتعادل الذي جعله يقبع في الصف الرابع بتسع نقط وعلى بعد نقطة واحدة عن منافسه الفريق الملولي الذي يحتل الصف السادس رفقة جاره أولمبيك الدشيرة المنتصر بثلاثة لصفر على سريع واد زم في أعلى حصة من الأهداف تسجلها هذه الدورة. وسقط الرشاد البرنوصي مرة أخرى بعد أن مني بالهزيمة وهو يحل ضيفا على اتحاد الخميسات،محافظا على نفس الرصيد من النقط الذي لا يتعدى ثلاثة، شأنه في ذلك شأن اتحاد تمارة وكلاهما في الصف الأخير. اتحاد تمارة ولو أنه حقق نتيجة إيجابية عندما أجبر مضيفه شباب المسيرة على التعادل، فإنه ما يزال مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية إن هو أراد تحسين وضعيته في سبورة الترتيب. نفس الأمر ينطبق على وداد فاس بست نقط، والذي نجح خلال هذه الدورة في تفادي الهزيمة حين تعادل بهدف لمثله أمام يوسفية برشيد الذي غابت عنه الانتصارات منذ دورات.