توج المنتخب الوطني المغربي للريكبي السباعي بلقب الدورة العربية في نسختها الثانية عقب فوزه على حساب المنتخب الوطني التونسي بحصة 29 مقابل 14 في مباراة النهائي التي احتضنها مركب سيدي يوسف بن علي بمراكش وحضرها رئيس الاتحاد العربي للريكبي وممثل الاتحاد الدولي ورئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة ذاتها الطاهر بوجوالة، وتميز هذا العرس الرياضي بمستوى تقني مشرف من حيث التشويق والفرجة كما تابع النهائي جمهور لافت وأيضا حضور وازن للسلطات المحلية من قبل والي جهة مراكشآسفي ووالي الأمن والعمدة. وفي ختام هذه المباراة تسلم عميد المنتخب المغربي كأس الدورة وتم توزيع الميداليات على اللاعبين فيما حاز منتخب تونس على هدايا تذكارية. في أجواء احتفالية بهيجة تركت انطباعات حميدة لدى كل الدول التي شاركت في هذه النسخة من قبل الإمارات، تونس، الجزائر، لبنان والمغرب ألف وباء والأردن.. وعقب نهاية الحفل صرح الطاهر بوجوالة لجريدة الاتحاد الاشتراكي بأن الدورة في نسختها الثانية عرفت نجاحا كبيرا على كل الواجهات تنظيميا وفرجة وإقبالا جماهيريا وهذا ما كنا نترقب في هذه المدينة العزيزة، وأضيف أن رونق وجمالية هذا الملعب كان باهرا وفي المستوى العالي، وبالمناسبة أقدم الشكر للمسؤولين عنه، وأتمنى في المستقبل القريب أن أقيم هنا في هذا الملعب البهي دوري عالمي أو قاري لكي نعطي الانطلاقة الحقيقية للريكبي المغربي وسنواصل العمل للعودة بهذه الرياضة إلى الأوج والتألق ليكون الريكبي الوطني حاضرا مستقبلا في جميع المحافل الدولية والعربية والإفريقية، فبالتحدي والصبر والحماس تتحقق الأهداف. في ذات السياق حظي قيس الظالعي، رئيس الإتحاد الإماراتي للريكبي، بتزكية من الدول الأعضاء بالاتحاد العربي لذات اللعبة ليترأس هذه الهيأة المشرفة على الكرة المستطيلة العربية لولاية جديدة تدوم أربع سنوات. وزكى الأعضاء الملتئمون بالجمع العام العادي، الذي انعقد مساء السبت بمدينة مراكش، على هامش إجراء الدورة الثانية للبطولة العربية للريكبي السباعي، قيس الظالعي اعترافا منهم لما قام به، وما فتئ يسعى لتحقيقه من توسعة على مستوى قاعدة الممارسة العربية بنشر اللعبة عبر بقاع الأقطار العربية، التي لا يتجاوز عددها حاليا العشرة، وبالتالي بلوغ العدد 22 على غرار باقي الرياضات، ولما تلمسوه فيه من غيرة واستعدادا كبيرين مشفوعين بالرغبة في إعلاء اللعبة نحو مصاف باقي الأصناف الأولمبية. المملكة المغربية حظيت بالنيابة الأولى للرئاسة، في شخص رئيس الجامعة الملكية الطاهر بوجوالة، الذي أكد في تصريح صحافي أن هدفه من إجراء هذه التظاهرة العربية بالمغرب هو بالأساس إعادة اعتبار لكرة الريكبي المغربية، بعد غياب عن الساحة الدولية طال ثلاث سنوات، استهلكت في الصراعات الشخصية، والوقوف المباشر والميداني على قياس منسوب اللياقة والاستعداد لدى العناصر الوطنية في احتكاك عربي. وأكد بوجوالة أن كرة الريكبي المغربية أدت فاتورة غالية بفعل شخصنة الصراع وسقوطها في فخ الحلقة المفرغة، التي زجت بالريكبي المغربي نحو المجموعة الثانية إفريقيا، ثم الإحالة على لجنة مؤقتة بعد احتدام الصراع، وصولا لاندحار نحو المجموعة الثالثة، لكن يقول رئيس الجامعة المغربية، فطن الجميع للخطأ المرتكب والضحية المتضررة التي ليست سوى رياضة الريكبي وممارسيها من الشباب والأطر التقنية. ووعد بوجوالة بالارتقاء باللعبة وتجويدها قدر المستطاع، داعيا الإعلام للمواكبة واستطلاع بنية الاستقبال غير المشجعة من جهة، ومسيري الأندية الجهوية بالتواصل مع السلطات المحلية والوصية والمجالس المنتخبة لتضافر الجهود بغرض الوصول للهدف المنشود. ومن جهة أخرى أثنى رئيس الاتحاد العربي المنتخب على أعضاء اللجنة التنفيذية لما يبذلوه من مجهود والثقة، التي أوكلوها لدولة الإمارات كمحتضن لمقر الاتحاد وتشريفه شخصيا بالرئاسة ومواطنيه محمد أحمد شاكر كأمين عام وحمدان سليمان مديرا تقنيا بهدف تيسير عمل الإدارة باعتماد عامل القرب، مؤكدا أن مصاريف دورتي مصر والمغرب كلفت ماليا مبلغ 87 ألف دولار، في حين حدد مبلغ مصاريف الدورة الحالية في 38 ألف دولار، ساهم فيها الاتحاد العربي ب 10 آلاف دولار، لتتكفل جامعة الريكبي المغربي بالباقي