تأكد رسميا تعاقد فريق الجيش الملكي مع المدرب عزيز العامري، ليخلف المدرب عبد المالك العزيز، الذي أقيل من منصبه مباشرة بعد الهزيمة القاسية أمام الوداد البيضاوي بخماسية نظيفة. وكانت هذه الهزيمة المذلة بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، خاصة بعد النتائج المتذبذبة التي حققها فريق الجيش الملكي منذ بداية البطولة الاحترافية، والتي يحتل فيها المرتبة السابعة بعد مرور ست دورات، يضاف إلى ذلك توديع منافسات كأس العرش مبكرا، مع العلم بأن إدارة الفريق العسكري تهتم كثيرا بلقب هذه الكأس نظرا لرمزيتها، وارتباطها بتاريخ الفريق. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح على المدرب عزيز العامري هو كيف سيتعامل مع التركيبة البشرية المتوفرة حاليا، خاصة وأن الكل كان يعتبرها انتدابات فاشلة؟، بل هناك من ذهب أبعد من ذلك، خاصة وأن أغلبية اللاعبين المنتدبين ليست لهم تجربة في قسم الكبار، وأن العامري عليه أن يقنع بما يوجد حاليا إلى أن يفتح الميركاتو الشتوي، ثم هل سيجد في السوق لاعبين قادرين على تطبيق نهجه التكتيكي؟ خاصة وأن الكل يعرف القيمة المرتفعة للاعبي البطولة الاحترافية. وهل ستتخلى الفرق من عن أجود عناصرها؟ عزيز العامري سيكون في مهمة صعبة، خاصة وأنه يعرف جيدا أنه، وبعيدا عن مطالب الإدارة، سيكون في مواجهة جمهور يعيش حالة احتقان كبيرة نتيجة الوضع الذي يوجد فيه الفريق العسكرى، وهو الذي سبق له أن عانى كثيرا من احتجاجات الجماهير العسكرية، بل دخل معها في مشادات كثيرة، وعليه أن لا يلذغ من الجحر مرة أخرى.