إذا كان فريق الدفاع الحسني الجديدي قد غير جلده بنسبة لا تتجاوز الثلاثين في المائة، فإن أولمبيك خريبكة انطلق من جديد، وبتجديد في تشكيلته الرسمية ناهزت الثمانين في المائة، حيث غادر جل نجوم الفريق إما لضعف ميزانية الأوصيكا أمام مطالبة اللاعبين بمبالغ كبيرة مقابل تجديد عقودهم أو رفض التجديد لتغيير الأجواء، بهذه المقدمة قدم يوسف لمريني، مدرب الأولمبيك قراءته التقنية للمباراة التي جمعت الدفاع الحسني الجديدي بأولمبيك خريبكة مساء أول أمس الأحد بملعب العبدي بالجديدة، متأسفا في الآن ذاته على النتائج التي حصدها الفريق منذ الدورة الأولى، رغم أنه يقدم مباريات من المستوى الجيد. وأكد أن فريقه كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز في معظمها، إلا أن الحظ لم يحالف هؤلاء الشباب، مضيفا أن فريقه قدم أمام الدفاع مقابلة جيدة إلا أن هدف السبق خلط كل الأوراق. وعن مستقبله مع الفريق الخريبكي، أكد المريني أنه يقوم بعمله على أتم وجه، في انتظار أن يعود الفريق إلى سكة الانتصارات. وفي المقابل، أكد عبد الرحيم طاليب أن فريقه كان هو الأقوى واستحق الفوز، مؤكدا أن الفريق الجديدي يتوفر على ترسانة كبيرة من اللاعبين الشبان، الذين يعتبرون بمثابة خزان يسقي الفريق لعشر سنوات مقبلة، مضيفا أنه تابع مباراة أمل الفريق ووقف على مقومات فريق ثاني. وشكر لاعبيه على الالتزام بمخططاته، مؤكدا «ملتزمون بما نخطط له ويتم التحضير للفوز بكأس العرش، وبعد ذلك يتم التفكير في البطولة.» وبالعودة إلى المباراة، فقد تمكن الدفاع الجديدي من تسجيل الفوز الثالث له في بطولة هذا الموسم، بعد تفوقه على أولمبيك خريبكة بثلاثة أهداف نظيفة. مما يبين أن فرسان دكالة دخلوا عازمين منذ البداية على تحقيق نتيجة إيجابية، رغم غياب لاعبين اعتادوا التواجد رسميين في جل المقابلات التي خاضها الفريق الجديدي هذا الموسم، يتقدمهم العميد زكرياء حدراف، الذي يغيب للمقابلة الثالثة على التوالي. وقد بادر لاعبو الدفاع إلى الهجوم منذ صافرة البداية، التي أعلنها الحكم يوسف الهراوي، حيث مكن ضغط الفريق الدكالي من اعطاء الهدف الأول في الدقيقة الثانية من المباراة عن طريق وليد أزاو، الذي سجل الهدف الثالث له في بطولة هذا الموسم، لتستمر الكرة متمركزة طيلة الجولة الأولى في معترك الزوا، حيث خلق هجوم الدفاع عدة فرص سانحة للتسجيل ضاع جلها بفعل تألق الحارس الخريبكي، ابن الجديدة، أشرف الهلالي في عدة مناسبات عن طريق أزارو ونيانغ. علما أن الدفاع ضيع ضربة جزاء في الجولة الأولى بواسطة أزاو بعد تدخل الحارس الهلالي. وعرفت المقابلة أداء مستحسنا، خصوصا مع استفاقة الفريق الخريبكي في الجولة الثانية، ومحاولته تعديل النتيجة حيث هدد غير ما مرة مرمى الدفاع، وكان بإمكانه معادلة الكفة في الدقيقة 64 لكن المحاولة قوبلت بتدخل انتحاري للحارس الكيناني ومحاولة أخرى ردتها العارضة، فيما اعتمد المحليون على الهجمات المرتدة و مباغتة الزوار وكان بإمكان تسجيل أهداف أخرى في مناسبات عدة، تمكن من إحداها أيوب نناح من تسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من اللقاء، قبل أن يرفع الغلة زميله باسيريكي واتارا، ليعلن الحكم على نهاية المقابلة بفوز الدفاع بثلاثية نظيفة. تفوق الدفاع الحسني هذا اليوم يكرس الخط التصاعدي الذي يسير عليه الفريق هذا الموسم، ويرفع رصيده إلى عشر نقط من خمس مقابلات مع مقابلة ناقصة ضد فريق الفتح الرباطي عن الدورة الرابعة، كما يعد شحنة معنوية إضافية للاعبين في طريق تحقيق لقب كأس العرش.