تعيش مدينة طنجة، منذ أمس الاثنين 24 أكتوبر الجاري وإلى 29 منه ، أجواء أب الفنون على إيقاع فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، المنظم من طرف جامعة عبد المالك السعدي . ويعرف هذا الحدث الثقافي عرض 15 مسرحية بمشاركة فرق تمثل 11 دولة، ويتعلق الأمر ، إلى جانب المغرب، بفرق مسرحية جامعية من الجزائر وتونس وفلسطين وكوت ديفوار وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا والبرازيل. وسيتم، حسب برنامج التظاهرة الثقافية الجامعية، تكريم عدد من الوجوه المغربية المسرحية البارزة، التي أثرت خشبة المسرح لسنوات عديدة، وهم الفنان المخضرم وأحد رواد الحركة المسرحية بالمغرب محمد التسولي والفنان أحمد الصعري، إضافة إلى الفنانة نورا الصقلي إحدى أبرز نساء المسرح المغربي في الوقت الراهن. وتتميز دورة هذه السنة بالانفتاح على الأطفال المهتمين بالمسرح من خلال تنظيم ورشات سيحتضنها مركز التكوين وتقوية قدرات الشباب بحي أرض الدولة ومركز الشباب بحي مسنانة، وتقديم عروض مسرحية هزلية لفائدة الأطفال . هذا ،وانطلق المهرجان بتنظيم كرنفال نشطته الفرق المسرحية الجامعية المشاركة وفرق فلكلورية محلية جاب أهم شوارع مدينة البوغاز قبل أن يحط الرحال بساحة 9 أبريل 1947 التاريخية ، حيث توجد سينما الريف، التي ستستضيف فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الجامعي. وتهدف هذه الفعالية، حسب منظميها ، إلى إغناء الحقل الثقافي والفني والمعرفي الوطني بشكل عام ، وتكريم رجالات الإبداع الذين أسدوا خدمات جليلة للثقافة الوطنية، وإبراز مواهب الطلبة ودعم حسهم الفني، وكذا تعريف الجمهور بعطاءات الطلبة في مجال أب الفنون خاصة، وباقي الإبداعات الثقافية والفنية. ووفق المصدر، يندرج المهرجان في إطار الحركية والفاعلية الثقافية التي تعرفها جامعة عبد المالك السعدي، ويروم خلق فضاء متجدد للتواصل بين الطلبة من مختلف التكوينات والتوجهات العلمية والأكاديمية والخلفيات الحضارية، وتمكين هؤلاء الطلبة المغاربة أو الأجانب من الحديث بلغة واحدة، لغة الإبداع والعطاء المعرفي.