عادت أزمة غلاء فواتير الماء والكهرباء إلى الواجهة مجددا هذه الأيام؛ حيث خرجت مسيرات احتجاجية في عدد من المدن، بسبب ما اعتبره المواطنون غلاء غير طبيعي في فواتير الماء والكهرباء، والتي يقولون إنها تضاعفت مستحقاتها بشكل كبير بعض الأحيان. فقد خرج قاطنو العديد من أحياء وسط مدينة وجدة، قبل أيام، في مسيرة شعبية عارمة انطلقت من أمام «درب امباصو»وجابت بعض الأحياء الشعبية وشوارع المدينة لتنتهي بوقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الشرق، وذلك احتجاجا على الارتفاع المهول الذي عرفته فواتير الماء والكهرباء؛ فيما نظمت ساكنة مدينة انزكان مسيرة احتجاجية الثلاثاء الماضي، جابت بعض الشوارع، شارك فيها حشد كبير من الرجال والنساء والشباب رافعين الفواتير طيلة مسار المسيرة للتنديد بالمبالغ المبالغ فيها. وبمدينة صفرو انتفض حقوقيون ينتمون إلى الشبكة الوطنية للتضامن ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء بالإقليم ، منددين في وقفات ومسيرات جابت مختلف أحياء المدينة، بالارتفاع غير المسبوق الذي طبع الفواتير الأخيرة ، وقد حمل المتظاهرون المسؤولية خلال هذه الاحتجاجات إلى مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء - قطاع الماء ، متهمين إياهم بالتسبب في ارتفاع أرقام الفواتير التي أثقلت كاهل الساكنة المنهكة أصلا. المواطنون بمدينة وزان اكتووا بدورهم بنار تبعات الارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء ولم يجدوا بدا من مواجهته غير النزول بشكل حضاري إلى الفضاء العام لدق جرس الإنذار يوم الجمعة 21 أكتوبر أمام مدخل عمالة الإقليم ، حيث رددت حناجر العشرات من المتضررين والمتضررات المنحدرين من حي الرويضة الشعبي ، شعارات منددة بما لحق جيوبهم من زحف غير مشروع ، قادته إدارة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، قطاع الكهرباء. جرسيف شهدت بدورها هي الأخرى مظاهرات خلال الشهر الماضي، بعدما اكتوى سكانها بنار فواتير الماء والكهرباء. وسكان بني ملال لم يسلموا أيضا من موجة الغلاء في الفواتير، ما دفعهم إلى الخروج في مسيرتين احتجاجيتين بداية هذا الشهر استنكارا لهذه الزيادة المرتفعة. ساكنة أحياء بمدينة أكادير أعلنت عن عزمها تنظيم مسيرات احتجاجية على الفواتير الصاروخية في أسعار الماء والكهرباء والتي باتت تثقل كاهل المواطن البسيط، دون إغفال غضب الساكنة بمدينة بنسليمان ، حيث يواجه المواطنون أعباء الغلاء و محنة الاكتظاظ أمام شبابيك الأداء التي لايتجاوز عددها الثلاثة ، في وقت سجلت مظاهر الاستياء في أكثر من مدينة على طول خريطة البلاد ؟