خلّد المغرب أمس الجمعة 21 أكتوبر، بمعية دول العالم، اليوم العالمي لهشاشة العظام، المرض الذي بات يؤرق مضجع الأشخاص عبر العالم، ليس فقط المسنين وإنما حتى من هم في مقتبل العمر، والذي يكون سببا فيه إما النقص في مستوى الكالسيوم والفسفور، أو الخصاص في معادن أخرى على مستوى العظام العظام. وبحسب المعطيات التقريبية لمختصين في هذا الباب، فإن هشاشة العظام عند الرجال في المغرب تشكل 40 في المئة من أسباب الكسور التي يتعرضون لها، وعلى الرغم من ذلك، فإن التشخيص المرضي عندهم يبقى متأخرا ويحظى باهتمام أقل مقارنة بنظيره عند النساء. وتشير الإحصائيات إلى أن 20 في المئة من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام هم رجال، كما تتسبب كسور الورك عند الرجال في أكثر من 37.5 من نسبة الوفيات، أي ما يفوق ثلاث مرات نسبة الوفيات الناجمة عن كسور الورك عند النساء. وترتفع نسبة الإصابة بتخلخل العظام نتيجة للتدخين، شرب الكحول، ضعف الرصيد العظمي من الكالسيوم، النقص في التمرين الرياضي، العلاج بالكورتيكويد لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر، وعند ارتفاع السن. وتعتبر الوقاية قطب الرحى لتفادي هشاشة العظام، مع الحرص على تكوين رصيد عظمي مهم عند الأطفال بالتغذية السليمة والرياضة المستديمة، مع تجنب التدخين والكحول. ويفرق الأطباء بين نوعين من هشاشة العظام، هما الأولي والثانوي، إذ أن 40 في المئة من هشاشة العظام عند الرجال هي أولية وتنجم عن الفقدان العظمي بسبب السن أو بسبب آخر غير معروف، بينما هشاشة العظام الثانوية تكون نتيجة لعدة أسباب من بينها العلاج بالكورتيزون، الضعف الهرموني الجنسي الأولي والثانوي، مرض السكري، التدخين، الكحول، أمراض المعدة، ارتفاع نسبة الكلسيوم في البول، النحافة، وعدم الحركة و الخمول.