حقق فريق الوداد الرياضي انتصاره الثالث على التوالي على حساب شباب خنيفرة، بملعب الفتح ببلفدير، عصر أول أمس الخميس، برسم مؤجل الدورة الثانية من البطولة الاحترافية، وبذلك يعلن فريق الوداد عن نفسه، كمنافس قوي على لقب البطولة، خاصة وأنه لازال ينتظر مبارتين ناقصتين، وهذا يعني بأنه سينقض على المرتبة الأولى في حال انتصاره فيهما، وسحب البساط من تحت أقدام اتحاد طنجة، المتزعم حاليا. إنتصار الوداد يعني الشيء الكثير بالنسبة لعشاق القلعة الحمراء ، ذلك أنه أكد خروج الفريق من دوامة الشك التي كان رسخها المدرب السابق الويلزي طوشاك. مقابل ذلك بدأ الشك يدب بين مكونات فريق «زيان»، خاصة وأن الهزيمة أثارت حفيظة مجموعة من مسؤوليه في المنصة الشرفية، وهناك من كان يصرخ معلنا عن تذمره. هزيمة شباب خنيفرة جعلت رصيده يتوقف في أربع نقاط، وهو مؤشر على أن الأمور داخل هذا النادي بدأت تتأزم، وهناك من محبيه من يتوجس من إعادة السيناريو السابق والمتجلي في مسلسل»طالع - نازل». وبالعودة إلى أطوار المباراة، يظهر بأن ديسابر، مدرب فريق الوداد كان يعي جيدا قيمة الانتصار، خاصة وأنه على بعد يومين من»الكلاسيكو» الذي سيجمع فريقه بالجيش الملكي في نفس الملعب. ديسابر، اعتمد على تشكيلة جدد فيها كثيرا ، وذلك من أجل إرباك المدرب يعيش من جهة، ومن جهة أخرى عدم كشف كل أوراقه لمدرب فريق الجيش الملكي، حيث كان عبد المالك العزيز مدرب الفريق العسكري متواجدا صحبة دحان في الملعب. ديسابر اعتمد عند بداية المباراة لعبا سريعا، بالرغم من كون عشب الملعب لا يساعد اللاعبين على تقديم عرض جيد. وحتى لا يطول انتظاره، يسجل اللاعب السعيدي الهدف الأول في الدقيقة 21 ، لكن فرحة الوداديين خنقها اللاعب أبو بكار ، بعدما سجل هدف التعادل في الدقيقة 39. وخلال الشوط الثاني سجل خضروف الهدف الثاني للوداد في الدقيقة 47 . وحتى يتأكد اكتساح فريق الوداد يسجل جيبور الهدف الثالث في الدقيقة 56 . هذا الهدف جعل لاعبي الوداد يضغطون بقوة رغبة في تسجيل أهداف أخرى، لكن التسرع وغياب التركيز حال دون ذلك. ولتستمر المباراة إلى نهايتها باعتماد فريق شباب خنيفرة على المرتدات لكن اللياقة البدنية خانت لاعبيه، وجعلتهم غير قادرين على ربح النزالات،كما جعلتهم غير قادرين على التحرك بسرعة نحو مرمى الحارس لعروبي، الذي لم يجد أية صعوبة في التصدي لكل المحاولات، ولتنتهي المباراة بانتصار فريق الوداد بثلاثة أهداف مقابل لاشيء. وبهزيمة شباب خنيفرة الأولى بعد سلسلة التعادلات، يظهر بأن المنطقة المكهربة بدأت تجر هذا الفريق الصاعد إلى قسم الكبار للمرة الثانية.