أضلاع المربع الذهبي لمنافسات كأس العرش تتكون من الدفاع الجديدي أولمبيك آسفي اتحاد طنجة وممثل أندية الدرجة الثانية المغرب الفاسي ، ويبدو أن الطبقين الكرويين يغريان بالمتابعة ، على اعتبار أن محطة الذهاب تفتح باب التأهل ، وتقوي حظوظ العبور إلى مباراة النهاية . فريق المغرب الفاسي ورغم انتمائه للقسم الثاني ، يعتبر الأكثر تتويجا من بين الفرق المؤهلة لدور النصف ، وباستحضار مسيرته في منافسات الكأس الحالية ، يتأكد أنه مازال يحافظ على جبروته ، حيث أزاح الوداد البيضاوي ، وبعدها الجيش الملكي ، ما يعني أنه استأنس بإقصاء الكبار ، فهل سيضيف اتحاد طنجة إلى قائمة الضحايا ؟ المدرب طارق السكتيوي أكد في تصريح له أ فريقه سيبقى متشبثا بآمال التأهل إلى النهائي حتى الدقيقة الأخيرة من مباراة الإياب ، وأضاف بأن لاعبي الماص الذين أزاحوا الوداد والجيش قادرون على صنع رهان التأهل . واللافت ، أن فريق المغرب الفاسي مني بخسارة يوم السبت الماضي خلال ديربي العاصمة العلمية أمام الواف ، لكن المدرب السكتيوي اعتبر هذه الهزيمة غير مؤثرة على نفسية اللاعبين ، وأنهم يركزون الآن على مباراة نصف النهاية ، ولم يخف كونهم يتمتعون بمعنويات عالية ، وناشد الجمهور الفاسي بتقديم الدعم والمساندة . الفريق المنافس اتحاد طنجة يشكل ظاهرة الكرة المغربية هذا الموسم ، حيث لم ينهزم في أية مباراة ، سواء تعلق الأمر بمنافسات الكأس أو البطولة ، ورهان المدرب بنشيخة الذي سيغيب عن المباراة تنفيذا لعقوبة التوقيف بعد طرده أمام شباب خنيفرة ، هو التتويج بالكأس الفضية ، وفي ذات السياق أكد « إن هدفنا هو الفوز بالكأس ، لكن مباراة الذهاب ضد الماص ستكون صعبة للغاية ، رغم أن الفريق المنافس يمارس بالدرجة الثانية « . المدرب الجزائري الذي توج بهذه الكأس قبل ثلاث سنوات ، اعتبر إقصاء الوداد والجيش من قبل المغرب الفاسي دليل على قوة الخصم ، وشدد على أن إحدى نقط قوة لاعبي الماص تكمن في كونهم يركزون على المباراة إلى حدود الدقيقة الأخيرة . لقاء الذهاب يراهن عليه الفريق الفاسي لتقوية حظوظه في التأهل ، كما أن اتحاد طنجة يعي جيدا أن العبور للمباراة النهاية يكون عبر بوابة فاس ، وهذا الخيار الموحد سيجعل محطة الذهاب حارقة ، وحسم التأهل سيتأجل إلى مباراة الإياب . ومن غريب الصدف أن يأتي ديربي دكالة عبدة بنكهة التنافس على انتزاع تأشيرة العبور إلى العيون لخوض نهائي الكأس الفضية ، وقد سبق للفريقين أن تقابلا قبل شهر من الزمن برسم الدوري الاحترافي ، ومالت الكفة للفريق الدكالي خلال مباراة عرفت احتجاج أولمبيك آسفي على الحكم اليعقوبي . وإذا كان الدفاع الجديدي سبق أن توج بالكأس ، فإن الحلم الذي يراود كل مكونات أسفي هو تسجيل اسم الفريق العبدي ضمن قائمة المتوجين ، وهذا الطموح المشروع سيجعل مباراة الذهاب فوق صفيح ملتهب ، وقد تغلب عليها الصرامة التكتيكية ، سيما وأن وضعية الفريقين متشابهة هذا الموسم من حيث النتائج ، علما أن نقطة واحدة تفصل بينهما ، لكن مباريات الكأس تختلف عن مواجهات الدوري . عبد الرحيم طاليب الذي لعب نهايتين صحبة الكوديم ونهضة بركان وخسرهما ، يراهن على الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة ، هذا المدرب أكد أن فريقه على أتم الاستعداد لمحطتي الذهاب والإياب ، ويتوفر على عناصر ذات حس هجومي سجلت 12 هدفا في منافسات الكأس أمام الرجاء وأمل سوق السبت ونهضة بركان ، وأضاف بأن سلاحه هو اللعب الهجومي . من جانبه اعتبر المدرب الدميعي بأن لاعبي فريقه يتمتعون بمعنويات عالية ، ويحلمون بالوصول إلى مباراة النهاية ، لكنه لم يخف كون مباريات الكأس تحكمها بعض الجزئيات الدقيقة ، وفي اعتقاده أن النزال مفتوح على كل الاحتمالات ، وأن حسم التأهل لن يتأتى إلا عبر محطتي الذهاب والإياب .