دخلت المواجهة بين « الألتراس « ووزارة الداخلية فصلا جديدا وتصعيديا خطيرا ، بعد بيان الفصائل التشجيعية الوطنية المنضوية تحت لواء الألتراس، العودة من جديد للمدرجات، بعد أربع جولات من المقاطعة، خاضتها بسبب ما أسمته بالتضييق على أنشطتها داخل وخارج الميادين. ومن المعلوم أن وزارة الداخلية سبق أن أعلنت عن حل الألتراس، غير أن هذه الأخيرة صممت على أن تعود للميادين ابتداءً من الدورة القادمة في مختلف الملاعب، وأوصت « أنصارها» بارتداء اللون الأسود، كتعبير عن الحزن والغضب، كما كشف أحد أعضاء « الألتراس» لجريدة الاتحاد الاشتراكي . وأضاف المصدر أن « الأتراس « لا تسعى للمواجهة مع الأمن، ولكنها تدافع عن حقها في تأطير وتنظيم الاحتفاليات بالملاعب. وفضل مصدر أمني اتصلت به الجريدة التعليق على القرار، بكون» الألتراس» حلت بقرار للوزارة. وما زال ساريا. مكتفيا بالقول بأن الأمن سيتصدى لكل فعل خارج القانون. وكانت الألتراس خاضت حرب كتابات حائطية في مختلف أماكن تواجدها ،من قبيل: «الألتراس لن تحل»، التي عمت كبريات المدن.و في الحملة الأخيرة، حملت شعارات موحدة من مثل « الالتراس فكرة، والفكرة لا تموت «.... وهي الكتابات التي عمت مختلف المناطق وبكثافة، دون أن يتمكن الأمن من توقيف أي شخص في هذه القضية. ولقد كانت أحداث ما بات يعرف ب»السبت الأسود» ، الذي قتل فيه مشجعان، وأصيب عشرات آخرون، في مباراة كرة القدم في الدوري المغربي ، وما سبق ذلك من أعمال شغب أخرى، دافعا لوزارة الداخلية المغربية لمنع روابط» الألتراس» في المغرب. وكما كان منتظرا بعد أحداث الشغب الأخيرة، التي شهدتها بعض ملاعب كرة القدم المغربية، أقدمت السلطات المغربية على قرار صارم، يقضي بحل روابط «الألتراس» (المشجعين المتعصبين) في جميع الأندية المغربية، وكذا منع أنشطتها بشكل كلي. وحسب مصادر متطابقة، فقد أصدرت وزارة الداخلية هذا القرار رسميا، وكلفت السلطات المحلية بتبليغ الأندية الكروية التابعة لمنطقتها بالقرار. وكانت المواجهات وقعت بين مجموعتين من مشجعي فريق الرجاء البيضاوي، وخلفت صدمة للرأي العام المغربي، نظرا لبشاعة الأحداث، إذ تجاوز عدد المصابين 50 مصابا في حرب تجاوزت الملعب، وانتقلت إلى الشوارع، وخلفت أضرارا في الممتلكات العامة والخاصة.