افتتحت عشية الخميس الماضي بالمركز الثقافي دار الصويري بالصويرة، الدورة الأولى لليالي التصوير الفوتوغرافي، بإقامة معرض للفنان المغربي داوود أولاد السيد، ضيف شرف هذه التظاهرة الثقافية الدولية. ويقدم الفنان أولاد السيد، الذي يعتبره بعض النقاد أب الفن الفوتوغرافي المعاصر، وجوها غير مألوفة التقطها خلال مشاهد عادية في الحياة اليومية، حيث يبرهن بقوة، عبر صوره الفوتوغرافية، عن ارتباطه بالثقافة الشعبية والفنون الاستعراضية والذاكرة الجماعية. وقال أولاد السيد، في تصريح صحافي ، إن "هناك صورا فوتوغرافية متعددة، وليس صورة فوتوغرافية واحدة بفضل تعدد آفاق مختلف الفنانين وتنوع إبداعاتهم"، معبرا عن إعجابه بموهبة الفوتوغرافيين المغاربة، واعتباره أنه مازال مبتدئا في مجال الفن الثامن. يشار الى أن داوود أولاد السيد، المزداد بمدينة مراكش عام 1953، درس بنانسي بفرنسا وحصل بها على دكتوراه العلوم الفزيائية سنة 1981، ثم درس بورشة السينما بفيمي بباريس سنة 1989. وأقام هذا الفنان، المعروف في المجال السينمائي والفوتوغرافي، عدة معارض بعدد من البلدان منذ سنة 1986 خاصة بالولايات المتحدة وبلجيكا وهولندا والمغرب، فضلا عن إنجازه لعدة أفلام سينمائية. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية "الصويرة .. ليالي التصوير الفوتوغرافي" بشراكة مع جمعية الصويرة موغادور والمعهد الثقافي الفرنسي ورواق 127 بمراكش، معارض في الفن الفوتوغرافي وأشرطة وأفلاما سينمائية وندوات، وذلك بمشاركة حوالي 57 فنانا فوتوغرافيا ضمنهم 31 فنانا مغربيا. وتضم لجنة تحكيم المهرجان الفنان داوود أولاد السيد وناتالي لوكاتيلي (المديرة الفنية للمهرجان) وستيفان كوسمان (مؤسس المهرجان) وفرانسوا كزافيي إيميري والحسين بلدي.