عاد المنتخب الوطني لكرة القدم بنقطة ثمينة من الغابون، بتعادله مع منتخب الفهود بجون أهداف يوم السبت في فرانسفيل، في الجولة الاولى من الدور الحاسم لتصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا. وكان بإمكان العناصر الوطنية، بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار، العودة بالنقاط الثلاث، كونها كانت الأفضل خلال أغلب فترات المباراة، خصوصا في شوطها الأول، حيث كانت مستحوذة على الكرة بشكل كامل، وفرضت سيطرتها في وسط الملعب. وحاول المنتخب الوطني صنع العديد من الفرص مرات عدة، أخطرها كرتان لمهاجمي سانتيتيان الفرنسي أسامة طنان ولخويا القطري يوسف العربي. وتراجع المنتخب الوطني، الساعي للعودة إلى العرس العالمي بعد غياب منذ مونديال 1998 في فرنسا، نسبيا في الشوط الثاني، دون أن يمنعه ذلك من الاقتراب من المرمى الغابوني، عبر مهاجم سلتا فيغو الاسباني يوسف النصيري، بديل العربي، لولا تدخل حارس مرمى أوشتنده البلجيكي ديدييه أوفونو. في المقابل، لم يظهر المنتخب الغابوني، الطامح إلى التأهل للمرة الأولى في تاريخه، بمستواه المعهود وغابت خطورة نجمه وقائده مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، بيار إيميريك أوباميانغ، باستثناء فرصة واحدة في الشوط الثاني كاد يترجمها إلى هدف، لولا تألق حارس مرمى نومانسيا الاسباني منير المحمدي، الذي أبعد الكرة من باب المرمى. وخاض المنتخب الوطني المباراة في غياب العديد من نجومه، في مقدمتهم العميد، قطب دفاع يوفنتوس الإيطالي، المهدي بنعطية وجناحه الموهوب مهاجم ساوثمبتون الانكليزي سفيان بوفال وقائد موناكو الفرنسي نبيل درار ولاعب وسط ليل الفرنسي منير عبادي ومدافع باستيا الفرنسي عبد الحميد الكوثري بسبب الإصابة. وبدأ المنتخب المغربي المباراة متخوفا شيئا ما من أصحاب الأرض، في ظل فشله في الفوز عليهم في المباريات الرسمية منذ عام 2003 خلال تصفيات كأس إفريقيا 2004 (ذهابا 1 – 0 في ليبرفيل وإيابا 2 – 0 في الدارالبيضاء)، حيث ردت الغابون الدين في عام 2009 في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 حيث فازت 2 – 1 ذهابا في الدارالبيضاء، وإيابا 3 – 1 في ليبرفيل، ثم فازت 3 – 2 في الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 في الغابون بالذات. لكن سرعان ما بدأ اسود الأطلس بفرض أسلوب لعبهم، وكثرت محاولاتهم التي كانت أخطرها لطنان، الذي تلاعب بأحد المدافعين في الجهة اليمنى، وتوغل داخل المنطقة، قبل أن يسدد كرة زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر (28). وتدخل المدافع برونو أكويلي في توقيت مناسب لإبعاد كرة عرضية لأشرف لزعر إلى ركنية من أمام يوسف العربي (45). ودفع رينار بالنصيري مكان العربي مطلع الشوط الثاني، وكاد البديل يمنح التقدم لمنتخب بلاده عندما استغل كرة خلف الدفاع داخل المنطقة، فسددها قوية بيمناه بجوار القائم الأيسر (50). وكاد أوباميانغ يفعلها بتسديدة أكروباتية من مسافة قريبة، إثر تمريرة عرضية لمالك إيفونا مرت بجوار القائم الأيمن (66). وأنقذ الحارس منير المحمدي مرماه من هدف محقق بإبعاد رأسية لأوباميانغ من مسافة قريبة، إثر تمريرة عرضية لإيفونا مجددا (68). وضغط المنتخب الغابوني في الدقائق المتبقية، لكن دون خطورة تذكر، فيما لجأ المنتخب المغربي إلى الهجمات المرتدة دون جدوى، لكنه انتزع نقطة ثمينة في أفق خوضه مباراتين على أرضه امام الكوت ديفوار ومالي في الجولتين الثانية والثالثة في 7 نوفمبر المقبل و28 غشت 2017، قبل أن يحل ضيفا على الأخيرة في الرابعة في 2 سبتمبر 2017 ويستضيف الغابون في الخامسة في 2 أكتوبر من العام ذاته، وينهي الدور الحاسم في ضيافة الكوت ديفوار في 6 نوفمبر 2017. وتلتقي الغابون مع مضيفتها مالي في الجولة الثانية، ثم تستضيف الكوت ديفوار في الثالثة، قبل أن تحل ضيفة عليها في الرابعة وعلى المغرب في الخامسة، ثم تستضيف مالي في السادسة الأخيرة. ويتأهل متصدر المجموعة فقط الى النهائيات المقررة في روسيا.