يشهد مقر أحمد أمين بفاس يوميا تدفقا كبيرا على امتداد فترة الحملة الانتخابية التشريعية التي يخوضها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس في أفق اقتراع الجمعة 7 أكتوبر 2016، من قبل لمناضلي ومناضلات فاس الصامدة استجابة لنداء الحزب بهدف رد الاعتبار لهذه المدينة، من خلال الشعار « من أجل استرجاع المبادرة وإنقاذ فاس «، للقيام بحملة نظيفة يهدف من خلالها الحزب والفعاليات المتعاطفة إلى تعريف الساكنة ببرنامج الحزب الانتخابي وبمرشحي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محليا ووطنيا، حيث شكلت الأجهزة الحزبية تحت إشراف الكتابة الإقليمية مجموعة من اللجان والخلايا لخوض حملة انتخابية حضارية تليق بمرشحي ومرشحات حزب الوردة بتراب الدائرتين الشمالية والجنوبية. وعند انطلاقة الحملة وفي لقاء حاشد بمقر الحزب وسط المدينة، استعرض مرشحا الحزب الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي الذي وصفهوه بالطموح، قريب من هموم المواطنين وانشغالاتهم اليومية والملحة، والذي يهدف إلى خدمة الساكنة وتنمية المدينة واستعادة مكانتها حتى تصبح وجهة استثمارية متميزة بتنافسيتها وجودة الحياة بها، وتوفر شروط مواطنة كاملة لساكنتها من خلال : خلق حركية اقتصادية بالمدينة قادرة على توفير آلاف مناصب الشغل للشباب. العمل على أن تحظى فاس بنصيب وافر من الاستثمارات العمومية: المدارس،المستشفيات، المستوصفات، المتاحف، مناطق أنشطة صناعية، صناعة تقليدية. جعل فاس أكثر أمنا بالتدخل لدى السلطات الوطنية من أجل الرفع من الإمكانيات الأمنية بها، حتى يستعيد سكانها الحرية في التنقل داخل مدينتهم بكل أمن وطمأنينة. جلب إمكانيات مالية إضافية لتمويل مشاريع اجتماعية في الأحياء الأكثر هشاشة. امحمد ياسر جوهر مرشح الحزب عن دائرة فاس الشمالية، التي تضم مقاطعة المدينة العتيقة وجماعة فاس الجديد ومنطقتي المرينيين وبنسودة، دشن الحملة الانتخابية من خلال مجموعة من اللقاءات المباشرة طبعها اللقاء تجاوب واضح لسكان دائرة الانتخابات التشريعية مع الحملة النظيفة، حيث اعتمد على النقاش والإقناع عوض البهرجة والطرق والأساليب الغير النظيفة التي يستعملها البعض لاستمالة أصوات الناخبين، إذ تقوى الأخ ياسر بمناضلين غيورين على مصلحة الحزب وعلى مصلحة ساكنة هذه المدينة المناضلة، وتسلح ببرنامج واقعي واستعجالي يراعي تطلعات الساكنة والنهوض بالعاصمة العلمية، التي تراجعت مكانتها الاقتصادية على الصعيد الوطني من المرتبة 2 في الثمانينات إلى المرتبة جد متأخرة، مما انعكس سلبا على الوضعية الاجتماعية لقاطنيها. وقد ركز امحمد ياسر جوهر في حملته على مجموعة من مقاربات لمعالجة عدد من الملفات الكبرى، حيث شدد على الإسراع بإخراج المشاريع المبرمجة إلى حيز الوجود والعمل على جذب استثمارات جديدة منتجة لفرص الشغل، وبخصوص الصناعة التقليدية طالب بوضع وتفعيل خطة مندمجة لجعل فاس تسترجع مكانتها، من خلال الرفع من مردودية المنتوج وتمكين الصانع التقليدي من الحماية الاجتماعية، كما هو عليه بالنسبة للقطاع السياحي مع تحسين خدمات الاستقبال وتأهيل العنصر البشري ونهج سياسة تسويقية إدارية، مقترحا، مضاعفة الاستثمارات العمومية لمواجهة معضلة السكن المهدد بالانهيار بمنطقة المرينيين والجنانات، مع العمل على إجراء مراجعة جذرية لسياسات التعمير بالمدينة بما يمكن من وضع حد للمضاربة العقارية وتمكين ذوي الدخل المحدود من الولوج للسكن اللائق، والتصدي لمختلف أشكال التحايل والتجاوزات بما فيها التطاول على الملك العام والخاص من لدن لوبيات تتغذى من عدم احترام القوانين المعمول بها والاستفادة من الاستثناءات، بالإضافة إلى وضع مخطط أخضر لحماية وإعادة الاعتبار للفضاءات الخضراء الموجودة وإحداث فضاءات أخرى إضافية في مناطق التعمير الجديدة وإدماج البعد البيئي في كل المشاريع الاستثمارية. المقاربة الأمنية وقطاع النقل الحضري كانا حاضران بقوة ضمن النقط البارزة التي يلامسها الأخ عبد الالاه الفاسي الفهري في برنامجه الانتخابي من أجل إنقاذ فاس وإعادة لها مكانتها، كما أنه لم يغفل جانب تعزيز قدرات الجامعة والرفع من جودة الخدمات المقدمة للطلبة وتحسين ظروفهم الإيوائية، مشددا على إرساء سياسة جامعية مندمجة في خدمة التنمية الجهوية. أما عن أجواء الانتخابات والمنافسة الانتخابية فقد أكد الأخ جواد شفيق، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للجريدة، بأن الحزب قرر في أجهزته الحزبية ومع مناضليه ومناضلاته أن يخوض حملة انتخابية نظيفة، شريفة وحضارية تتمثل في التواصل مع المواطنين في مختلف القضايا المرتبطة بتدبير الشأن المحلي والوطني والتعريف بالبرنامج الانتخابي، الذي يجيب على الإخفاقات التي عرفتها عدد من القطاعات محليا ووطنيا بوضع حلول آنية وعملية للخروج من النفق المظلم.