يعتبر عبد المقصود راشدي أحد أبرز الوجوه الجمعوية والسياسية الوطنية والدولية، حاصل على دبلوم الدراسات المعمقة D.E.A في علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط ، نما وترعرع بين أحضان الحي المحمدي، اهتمامه بالعمل الجمعوي بدأ في سن مبكرة، حيث ساهم في مواكبة البدايات الأولى لتأسيس مجموعة ناس الغيوان بدار الشباب الحي المحمدي..، التي تعتبر أول وأقدم دار الشباب بالمغرب. عمل عضوا ضمن اللجنة الوطنية لجبر الضرر الجماعي في إطار توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في شقه المتعلق بالحفظ الإيجابي لذاكرة الحي المحمدي بالدارالبيضاء، وهو المشروع الذي شمل إصدار مونوغرافية تاريخية واجتماعية ، علاوة على إنجاز لوحات تذكارية للمواقع ذات الأهمية التاريخية والمعمارية بهذا الحي. ويتعلق الأمر بعدة مواقع منها: سبيطار الرهيبات، الشابو، المجازر القديمة، معتقل درب مولاي الشريف سابقا، والذي بالمناسبة تم أمامه تنظيم حفل الوفاء تحت إشراف عبد المقصود بحضور جميع القيادات التاريخية والحالية الحزبية في مهرجان كبير لم تشهد مثيله منطقة الحي المحمدي برمزيته وحمولته، اعوينة شامة، سينما السعادة، دار الشباب ..، حيث تم تصميم مجموعة من اللوحات التي كتب عليها عبارات تبرز تاريخ إنشاء هذه المواقع وأهميتها وتصميمها حتى تكون الأجيال الحالية على إطلاع كامل على المواقع التي تتردد عليها يوميا دون معرفة تاريخها. كما تم بالمناسبة، طبع كتب ومطويات توثق لجوانب من ذاكرة الحي المحمدي، وكريان سنطرال، والمصنع الثقافي للمجازر القديمة للدار البيضاء، والتي تشمل صورا ونصوصا وأسماء شخصيات ارتبطت بتاريخ هذا الحي . وجدير بالذكر بان عبد المقصود راشدي، تم تعيينه عضوا بالمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي فئة الخبراء، كأحد ابرز الوجوه هذا العمل على المستوى الوطني والدولي، وذلك للاستفادة من خبراته الطويلة وحنكته في العمل السياسي، والعمل الجمعوي الّذي يمكن اختزال مساره فيه كالتالي: انطلق في الاقتناع بأهمية العمل الجمعوي وهو لازال شابا حيث انخرط في دار الشباب الحي المحمدي، وهو من أكبر الأحياء الشعبية بالمغرب وعمره 16 سنة. يعتبر عبد المقصود أن هذه الدار شكلت مدرسة مجتمعية أساسية بالنسبة له، خاصة وأنها تميزت بإنتاج العديد من المجموعات الفنية والفرق المسرحية. تشبع بالحق في التعبير وحرية التجمع واحترام حقوق الإنسان. في سنة 1975 ساهم في تأسيس جمعية الشعلة للدفاع عن قضايا الطفولة والشباب والتربية على المواطنة وعلى الديمقراطية. بعدها انطلق عبد المقصود راشدي في مسلسل تطوير هذه الجمعية على الصعيد الوطني ، وبعد اكتسابه تجربة انطلق في المساهمة في تطوير قانون الجمعيات بالمغرب. منذ مطلع التسعينيات انفتح راشدي على العمل الجهوي والدولي، فساهم في التعريف بالحركة الجمعوية المغربية وعمل على فتح قنوات لها مع بعض المنظمات من البلدان المغاربية، العربية، والأوروبية. ساهم منذ انطلاق مسلسل برشلونة في التقريب بين وجهات نظر المجتمع المدني المتوسطي، خاصة بناء تفاهم حقيقي وتدريجي حول: السلم ، التسامح ،حقوق الإنسان ، الديمقراطية ، المساواة ... ساهم في سنة 2004 بقبرص في صياغة ميثاق العمل للمجتمع المدني المتوسطي. ساهم في سنة 2005 في تأسيس الشبكة المغربية الأورومتوسطية للمنظمات الغير الحكومية، وبالتالي ساهم في نفس السنة باللكسمبورغ في تأسيس المنبر حيث انتخب نائبا للرئيس . انتخب في نونبر 2007 بمدريد رئيسا للمنبر الأورومتوسطي للمنظمات الغير الحكومية أثناء جمعه العام . تم تجديد انتخابه في دجنبر 2009 رئيسا للمنبر الأورومتوسطي للمنظمات الغير الحكومية الأورومتوسطية يعمل عبد المقصود بتجربته وخبرته على بناء ثقة مشتركة بين المجتمع المدني والمؤسسات الأورومتوسطية، اللجنة الأوروبية، الحكومات ، البرلمانات .... وقد كان لعبد المقصود، تجربة مهمة ومتميزة أيضا على مستوى التدبير داخل المؤسسات المنتخبة، حيث تشرف برئاسة اللجنة الثقافية والاجتماعية لجماعة المعاريف (1997 – 2003)، وهي التجربة التي أبدع فيها بتأسيس مهرجان رمضان وربيع المعاريف، وهو النموذج الذي تعمم في مختلف المناطق المغربية..، إضافة إلى تجربته كعضو المقاطعة الجماعية للحي المحمدي، وعضو مجلس مدينة الدارالبيضاء في أول تجربة لوحدة المدينة (2003-2009)... أكيد أن مسار رجل من طينة عبد المقصود راشدي، والذي يبقى غنيا على جميع المستويات، غنيا محليا ووطنيا ودوليا، بقيمته، ومكانته، وحمولته وانجازاته التربوية والثقافية والحقوقية...، لن يجعل منه إلا أن يكون منارة للثقافة والإبداع..